يا أمي هذه الحياة التي نعيشها كل شيء أبتر
نسيت رحابة السماء ونسيت الضياء وتلألؤ القمر
بجمالها كنا نتحدّث وحركتها الدائمة نتكلم وبمحبة نعبّر
بلحظة أفل القمر وغابت الشمس ولم يعد لها أثر
أصبحت جليس الدار مشتّت الأفكار غير مستقر
نهاري مملّ من ثواني تمرُّ عليّ كساعات بل وأكثر
وليلي قلق وجفنيَّ ترفض الرقاد وهذا أشدّ وأمرّ
يا أمي ضاقت بي الحياة ومن سجن البيت قلبي انكسر
كيف أتحمّل كل هذا وأنا أشعر كل شيء بحياتي انحدر
أيامي تراوح مكانها كئيبة جامدة صامتة كالصخر
أین أذهب وكيف أخرج ووباء الجائحة ينتشر
والاصابات تتكاثر أينما كان والبعض صار بالقبر
يا أمي قولي اخبريني وأنا الذي أعمل بدوامي مستمر
لا مجال إلا بقدرة الله تعالى هو وحده القادر المقتدر
يا بني لا تقنط من رحمة الله أبداً تفاءل دائماً بالخير
ان شاء الله وبقدرته أسابيع تزول الجائحة فقط أنتظر
فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فقط أصبر
الصبر مفتاح الفرج وكل شيء مهما طال بالنهاية له آخر
سوف تعود الحياة جميلة كما كانت بكل جمالها النضر
يا بني دعْ ذاكرتك تتلألأ بكوكب التفاؤل المبهر
المستقبل أمامك ان شاء الله تعالى سيكون كالنجم الزهر