بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تموز 2023 12:00ص على حسب الريح

حجم الخط
في إحدى أغاني المطرب الراحل عبد الحليم حافظ يرد التالي:
(على حسب الريح ما تودي... ويّاه أنا ماشي ولا بيدي)..
وعل الجهة الخلفية للشاحنة التي كانت تسير أمامي كُتب التالي:
(سيري فعين الله ترعاكي).
أعجبني التطابق بين ما ورد في أغنية عبد الحليم وما كُتب على خلفية الشاحنة مع حقيقة وضعنا في هذا البلد..
فها نحن نسلّم أمرنا للريح التي لا تعرف من أين تهبّ علينا؟ وهل هي نسيم أم إعصار؟..
ويسلّم الشعب المسكين أمره للّه طالباً الرحمة والرفق منه..
كل هذا لأنه لا سلطة في البلاد..
هناك كرتون يأخذ أشكال مسؤولين وحكام، لكن الحقيقة لا يمكن لكرتون أن يكون كذلك.
مرَّ بتاريخ الوطن بعض رجال دولة لأن الموسم وكأنه انتهى فلم يولد غيرهم وهناك اليوم أرض بلا دولة.
وكيف يمكن أن يكونوا رجال دولة وهم على صمم وعمى؟..
وهل يمكن للأصم والأعمى أن يقود وطناً إلى الخلاص؟..
مع احترامنا لكل المعوّقين ولكن معاقي الحكم من أصناف الـ (فامبيرو) أي مصاصي الدماء أموات أحياء، يقتاتون على دماء البشر دون وازع من ضمير أو رادع أخلاقي..
دون شك هو الابتلاء..
فقد ابتلي الناس بهذه الطبقة الفاسدة التي لا تحسن إلّا النحر والسلب ومد اليد إلى الجيوب..
حتى متى؟..
إلا بعلم الله وكل ما يجري لا يفيد خصوصاً وهم يتكلمون عن حوار يعرفون تماماً أنه حوار طرشان.
وكذلك فعلى الناس أن تسير وعين الله ترعاها.