ورد الاسم في العنوان لعدم الظن بأن المقصود بالبرتغالي الرائع هو مواطنه كريستيانو رونالدو النشيط في الركض والمراوغة خلف الكرة وإيداعها في مرمى الخصم..
لكن غوتيريش من خلال موقعه كأمين عام للأمم المتحدة استطاع تسجيل هدف عالمي في مرمى كل محاولي تصفية القضية الفلسطينية وإنكار المجازر التي ترتكب في قطاع غزة ومناطق أخرى من قبل الاحتلال الصهيوني.
من خلال موقعه ومن أعلى منبر معنوي في العالم استطاع غوتيريش أن يلخّص مسار 75 عاماً من تجاهل الحق الفلسطيني في أرضه الذي سُلخ عنها ظلماً وبهتاناً ليحلّ مكانه من أتى من مشرق الشمس ومغربها ليؤسّس كياناً لا يملك حقاً ولا إرثاً بل اعتمد الارهاب الذي يتهم من يقاوم وجوده به، اتهمه بما يمارسه هو منذ وجوده على أرض فلسطين.
وقف الرجل الهادئ الرزين العارف من خلال موقعه بما يجري في أنحاء العالم ليقول للعالم بكل مباشرة ان ما يجري الآن في غزة والشرق الأوسط وصدمكم هو حلقة من سلسلة بدأت منذ الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، فإذا كنتم تريدون حلّ ما يجري الآن عليكم أن تجدوا حلّاً للأساس، فالمشكلة في جذع الشجرة وليس في الغصن.
كان كلاماً مباشراً وواضحاً وملخّصاً لحقيقة ما يجري من أعلى موقع دولي معنوي في العالم..
لقد حلّ غوتيريش مكان مئات وزارات الإعلام والخارجية والثقافة وربما ما يتفرّع عنها..
وأضاف الرجل في التعبير عن قناعاته عملياً بالحضور شخصياً إلى معبر رفح ليسرّع عملية ادخال ما يلزم إلى الشعب المظلوم المحاصر في قطاع غزة.
تحية من القلب إلى رجل حرّ عرف أين مكمن الداء فوضع الاصبع على الجرح ووصف الدواء.