بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 شباط 2018 12:06ص قال لي إلى العزيزة ليلى الصلح حمادة

حجم الخط
قال لي: يا أمي ليتني املك قلمك لأكتب عنها ما طاب لي من الثناء
حقاً هي ابنة الأكارم لا تعرف في تعاملها مع النّاس معنى التيه والخيلاء
استقبلتنا بوجه بشوش وابتسامة الترحيب بادية على وجهها بكل الصفاء
يحق لها محبتك لأنها فخر للوطن بعملها اللامحدود كغزير المياه لكل أرض جرداء
هي العلاج لكل مريض قسى عليه الزمان تسرع إليه لإعطائه انجع دواء
وهي اليد المجففة لكل عين ثرة(1) بالدموع وما تعانيه في حياتها من أعباء
وحينما ترى  الأسى في عيونهم تنهمر يداها عليهم بالخير كغزير مياه الشتاء
تُلبّي حاجاتهم الغذائية والتعليمية والطبابية لتجعل حياتهم كواحة خضراء
مهما طالت الطريق ترى سبيل الخير يقودها محبة ومساعدة لإزالة النكباء
من قلبها الكبير ومحبتها الصادقة لا تحسب لمشقة زحمة السير حساباً ولا للشقاء
من نبل مشاعرها ورقي أعمالها أرى الوطن محظوظاً لإبعادها عنهم البرحاء
يا بني يا اسامة هل رأيت انسانة مثلها تتكبد التعب والجهد والعناء
نادرات مثلها تعطي وليس عطاؤها بالمال فقط بل بعدم الراحة والاسترخاء
هي مدد لكل محتاج بكل مستلزمات الحياة هي لدجى حياتهم نور الضياء
سيحان من وهبها تلك النفس الزاكية لتسلك طريق الخير بأيادٍ بيضاء 
يا اسامة يا بني  إذا توكلتم على الله سبحانه لإعادة بناء دار العجزة البؤساء
اقصدوها ولا تتوانوا لأنها ستكون المشجعة والمعطاء بكرم أكرم الكرماء
اطال الله تعالى  بعمرك يا ليلى وزادك للخير رفعة لأنه عمل للناس خلود ونماء
لقد فتحت كل أبواب المساعدات للجمبع من بابه الكبير لحياة كريمة نعماء
هل عرفت يا بني الآن لماذا اقدرها واحترمها واكّن لها كل المحبة والوفاء

1 - العين الثرة: الغزيرة بالدموع.