بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الثاني 2017 12:05ص موقع رئيس الكونسرفتوار الوطني اللبناني: تأرجُح بين «الأصالة» والإنابة

حجم الخط

خبر أوردته الصحف اللبنانية والفرنسية، منذ أيام، ادخل السرور إلى قلبي، وسرّع عندي الأمل بأن تعجّل الدولة اللبنانية بـ «تقويم» إعوجاج لا مبرر له، عمره سنوات، ويطال د. وليد مسلم، رئيس الكونسرفتوار الوطني اللبناني- رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية.. والخبر السعيد ذكر ان «سفير فرنسا في لبنان برونو نوشيه، منح د. وليد مسلم وسام الفنون والآداب من رتبة فارس، وذلك في حفل كبير أقيم في قصر الصنوبر - بيروت، وحضره وزير الثقافة اللبناني د. غطاس خوري ومجموعة من السفراء والقناصل والشخصيات الرسمية.
وقبل ان يتولى سفير فرنسا تقليد د، وليد مسلم الوسام الفرنسي الرفيع بإسم وزيرة الثقافة الفرنسية، كانت له كلمة أشاد فيها بمزايا الفنان المكرم وبفضله في تنمية الثقافة الموسيقية - العلمية لدى أجيال من شباب وشابات لبنان يتلقون العلوم الموسيقية في مختلف فروع الكونسرفتوار الوطني اللبناني، التي يشرف على مناهجها. وبرامجها، ويتابع خطواتها د. وليد مسلم.
كمواطن لبناني، لا شك ان مثل هذا التكريم يفرحني ويثلج صدري، الا انه بالمقابل، يترك غصة عميقة في اعماقي عندما اعلم ان الموسيقي - المعلم المكرم، ما زال يشغل منصبه بـ «الإنابة» منذ رحيل المؤسس الكبير الراحل د. وليد غلمية؟!..
فهل يعقل ان يستمر مثل هذا الإداري - الموسيقي بإدارة الكونسرفتوار الوطني اللبناني وبقية فروعه المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية بـ «الإنابة» كل هذه السنوات؟!.
ألم يقتنع المسؤولون اللبنانيون، بعد كل ما قدمه د. وليد مسلم من برامج علمية - فنية - موسيقية، بأنه جدير بأن يكون اصيلاً؟.
ثم ما الذي يمنع الدولة اللبنانية، وبشكل خاص معالي وزير التربية الذي نعتز بثقافته وعلمه وبتقديره الكبير للموسيقى وبقية الفنون، وكذلك للدكتور وليد مسلم، وذلك باعتباره القيّم، وباعتبار الكونسرفتوار يتبع وزارة التربية..
نقول ما الذي يمنع معاليه من تحرير هذا الموقع من «الانابة» ونقله إلى «الأصالة»؟!.
بصراحة... شعرت بحرج كبير حتى لا أقول بجرح كبير وأنا أتابع خبر التكريم والذي وردت فيه عبارة بـ«الانابة» أكثر من مرة، وكم تمنيت ان اسمع كلمة بـ«الأصالة» ولو لمرة واحدة؟!..


abed.salam1941@gmail.com