بيروت - لبنان

حكايا الناس

28 كانون الأول 2023 12:00ص 2023 أعطل من اللي قبلها!

حجم الخط
أما وقد أصبحنا على مسافة أيام أقل من أصابع اليد الواحدة على ختام العام 2023.. فإنّ جردة حساب سريعة نستعيدها مع هذا العام بكل ما حمله من ويلات وما أكثرها.. وانفراجات وما أدنى منسوبها في يوميات الحياة اللبنانية الصعبة..
 «تعتير بتعبير».. «كل سنة أعطل من اللي قبلها».. «بهالبلد ما في شي بيطمّن حتى الإنسان يكمّل حياته».. «صعوبات وأزمات وغلا وخنقة وبالآخر عم نغرق كل ما تشتي».. عبارات ردّدها العديد من المواطنين على مسمعنا حول ما يحملونه من العام 2023.. 
ولعل العبارات سابقة الذكر أكبر دليل وأوضح تعبير عن السوء الذي يعيشه اللبناني.. الذي أصبح في أدنى درجات سلّم السعادة حول العالم.. بل نظرة أشمل توضّح أنّ البلد مشطور ما بين المستفيدين من أزماته.. ومَنْ ازدادت ثرواتهم مقابل زيادة اختناق البقية الباقية من الشعب..
تخرج في الطرقات وتسأل الناس يجيبونك بـ»الحمدلله على كل شي».. ولكن هل هذه «الحمد لله» صادرة من القلب أم إنّها تعبير على الشفاه؟!.. هل «الفرح الأصفر» المرسوم على الوجوه يكفي ليُشبِع الأفواه الجائعة؟!.. أم هل المطاعم العامرة بزبائنها من فئات مُعيّنة.. قادرة على أنْ تسد جوع مَنْ لا يملكون قوت عيالهم..
نقف على عتبة العام المقبل نحمل الآمال «السوداوية».. إذ لا أفق لحلول أو حياة كريمة.. ولا أحلام ممكن أنْ تُبنى حتى تُثمر ربيعاً.. فالخريف دائم السيطرة على أيامنا وليالينا.. والأحلام أصبحت ممنوعة لأنها «رجس من عمل أبالسة الوطن»..  
ولا نملك إلا أنْ نتمنّى عاماً جديداً يحمل الخير واليمن والبركات والصحة والبحبوحة والأمن والأمان على الوطن ككل.. وجنوبنا على وجه الخصوص.. وأمّتنا العربية أشمل والتخلّص من الجرثومة العرقوبية المستوطنة بيننا «إسرائيل».. ومثلها سياسيينا «الأشاوس» طبعاً.. و»إلا حتبقى 2023 أعطل من اللي قبلها.. و2024 متلها وأكتر».
أخبار ذات صلة