بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 نيسان 2019 12:09ص أخبار «إم خبار»؟!

حجم الخط
يبدو أنّ النّاس تناسوا مفردات الاحترام في التعاطي.. ويبدو أنّ البشر الذين نلتقيهم صدفة.. ما عادوا هم أنفسهم.. أصبحوا كما قالت تلك السيدة فقط «بروفايل» على «الواتس آب».. أحياناً يرسلون دعاء وأحياناً صباح الخير أو أخبار «إم خبار»..
كنّا نقول عن التلفزيون بأنّه دخل بيوتنا.. وسمّرنا أمامه.. ما عادت هناك حميمية في التعاطي بين الأسرة.. ولذلك وُصِفَ بـ»الضيف الثقيل».. رزق الله على أيامه..
مواقع التواصل الاجتماعي برمّتها «حلوة وبشعة».. حلوة في نقل الأخبار السياسية، وفي رأي كل مشترك حول اتجاهاته.. وكذلك الأخبار العلمية.. لكن هذه المواقع تصل إلى حدّ السفالة وخراب الأسر.. كأنْ يتعلّق الرجل بإمرأة ثانية دون أنْ يراها.. وتصبح فتاة أحلامه.. وما يحصل مع الرجال يحصل مع بعض النساء.. كما يحصل مع الشباب من الجنسين من جيد وسيىء.. ليت الجميع يلتزمون الأصول العريقة.. ولا يجاذفون بحياتهم من خلال نزوة على الفايسبوك.. أو على الواتس آب!!
ما كان هذا موضوعاً يُحكى.. إلا بعد أنْ وصلتني أخبار عن أربعة أسر.. هي على أبواب الطلاق والسبب الفايسبوك.. وإهمال الأسرة والاستماع إلى مشاكل الأولاد، سواء كانوا جامعيين أو ما زالوا في المرحلة الثانوية وحتى الابتدائية.. ما عاد الأب يلتفت إلى توجيه الأولاد.. وما عادت الأم تدرّس أولادها.. الميسورون مادياً يبحثون عن الأساتذة لمساعدة أولادهم.. أما أصحاب الدخل المحدود.. فإنّ أولادهم يضيعون، وإنْ كانت نتائجهم في العموم أفضل من أبناء الميسوريين..
حكاية المجتمع وترّهات حياته.. أصبحت عبئاً كبيراً على العقل وعلى التحمّل.. «وهات يا سف حبوب المهدئات».. تُرى هل حُكِمَ على الإنسان في هذا الزمن أنْ يعيش الاكتئاب وقلّة ذات اليد وعدم التراحم الاجتماعي؟..
سؤال يحتاج إلى البحث والمراقبة عن كثب حتى نستطيع السباحة في الدرك الذي وصلنا إليه على كل الصعد؟!


أخبار ذات صلة