بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 كانون الثاني 2018 12:05ص أوّل دخولو!!

حجم الخط
«أوّل دخولو.. شمعة ع طولو».. بهذا المثل الشعبي الذي لم نتجاوز به حتماً.. حدود اللباقة والإحترام والأخلاق.. يمكننا وصف وضع «المواطن اللبناني».. مع دخول الـ 2018 أوّل أيّامه.. والبدء بتطبيق كل المقرّرات.. التي رُهِنّتْ بانطلاق العام الجديد..
حلّ العام المنتظر و»الشعب غاشي وماشي».. دون أنْ يعي خطورة استغبائه.. بما أقرّته الموازنة العامة للبلد.. من زيادات على الموجبات الضرائبية.. ولعل أوّلها وأهمّها الزيادة على «الضريبة على القيمة المُضافة».. ولو كانت في حدود الـ 1 في المئة.. إلا أنّ هذه النسبة القليلة.. ستشكّل ثروة عامة للحكّام وأزلامهم.. فيما ستلعب على وتر ضرب المواطن.. المدفون تحت أنقاض معيشته الضنك..
نعم  فهذا «الشعب العظيم».. اجتاح وسط بيروت ليلة رأس السنة.. حتى ضاقت بهم «ساحة النجمة».. ليس لأنّهم يئنون من نير الضرائب.. بل ليفرحوا ويغنّوا ويرقصوا ((وهو حقّهم)).. وتعمر بهم ليالي الوسط.. الذي غابت عنه الفرحة والزحمة إلا من التظاهرات.. التي غاب ناسها عنها.. وعن المطالبة بأبسط حقوقهم بالعيش الكريم.. فاستغل «أهل الحل والربط» غفوتهم.. وأقرّوا حكم إعدامهم إقتصادياً.. 
فأي بداية عام وأي تغيّرات.. والقطاع العام يحصد حصة الأسد.. ليتكبّد «شعب القطاع الخاص» الدفع والكد.. فينعم «مغتنمو» الزودات وسلاسل الرتب والرواتب بما استردّوه بعد ردح من الزمن.. إذ لا يمكننا وصف ما حازوه إلا بـ»الحق المكتسب».. ولكن ما ذنبنا بألا «ننأى بأنفسنا» عن هذه «النكبة المالية».. فنخضع لموجبات السلاسل والموازنات وضرائبها.. ولا نستفيد ولو بالحد الأقل من الأدنى.. من حقوق توفّرها لنا البنود التي جرى إقرارها..
وفيما حكّامنا يبرون لنا الأقلام.. لنوقّع بحبر دمائنا ودمغات أعمارنا.. على مصير أسود في زمن استعادة الأمل بغد أفضل.. لا يسعنا إلا أنْ نردّد.. «تنعاد عليكم الشموع»..

أخبار ذات صلة