بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 نيسان 2019 12:00ص أين حقوقنا؟

حجم الخط
تقدمت نائبة​ باقتراح قانون الى ​مجلس النواب​ يرمي الى اعطاء حق الاستفادة لاولاد الأم اللبنانية المتزوجة من اجنبي جميع حقوقهم المدنية والاجتماعية.خبر افرح الموظفة اللبنانية والتي بالحقيقة لا يعنيها الامر الا من باب حقوق المرأة والبعد الانساني للموضوع.
سألتها زميلتها في المكتب لماذا فرحت بالخبر؟ اجابتها :من الباب الانساني فقط لماذا تستمر معاناة هؤلاء الاولاد ولا يحظون بحقوقهم؟ ضحكت زميلتها مطولاً وسألتها عن اية حقوق تتحدثين؟ عن حقهم بالماء والكهرباء والعمل والطبابة والعلم ؟ هل يجد اللبناني وخريج الجامعة عملاً في هذا البلد؟ هل يجد الماء التي لا تتوافر الا في المواسم؟ام الكهرباء التي تسببت بعجز الدولة ولا نشعر بها اكثرية ايام السنة؟ او المرضى الذين يموتون على ابواب المستشفيات؟ هل نتمتع نحن بحقوق مدنية اصلاً لنفرح باعطاء هؤلاء حقوقاً وهمية لكسب موقف سياسي من هنا او هناك؟
يتدخل احد الزملاء مضيفاً على «غضب الزميلة من الواقع الراهن»، صحيح ما تقولينه، كيف يناقشون حقوق ابن الام اللبنانية مع اضمحلال حقوقنا تحت مسميات «حقوق الطوائف» والزعامات، فالحقوق في لبنان عبارة عن ان لا يصل نائب الندوة البرلمانية الا اذا انتمى الى هذه الطائفة او ذاك الحزب؟ واكبر دليل على ما اقول ان عدداً من زملائي في الجامعة ممن ينتمون الى احزاب معروفة وصلوا الى البرلمان ليس لأنهم تفوقوا علينا بالدراسة بل لولائهم الحزبي والطائفي، اما نحن لا نزال مكاننا راوح لأننا تعففنا على منطق الاحزاب الطائفية، فأين هي حقوقنا؟

أخبار ذات صلة