بيروت - لبنان

حكايا الناس

24 آب 2023 12:00ص «إبن دياب» ووزراؤنا «الأشاوس»

حجم الخط
بعض النظر عن أن بيان الشركة التي نظّمت حفل المغني المصري عمرو دياب في بيروت.. الذي صادر حرية الرأي الصحفي الناقد.. هو سابقة وفضيحة بحقّنا كأصحاب أقلام حرّة.. وبغض النظر أيضاً عن أنّه أغلب الظن ما خطت الشركة خطوتها إلا بسبب «صويحفيين انتهازيين».. لا يحلّون في هذه المناسبة أو تلك إلا تلبية للدعوات ومن أجل «التصوير والعشوات»..
فإنّ الغريب والمُستغرب هو تصرّف وزراء الإعلام والبيئة والسياحة «الأشاوس».. فالأول بدل أن يكحّلها عماها.. وراح يبلسم الجرح ويضع على الموت سكر.. مبرّراً للمغني المصري فعلته الشنعاء لسبب من هنا وآخر من هناك.. وهو الذي لم يتجرأ على اقتراف مثيلها في أي دولة عربية حل في ربوعها هذا الصيف.. 
أما وزير البيئة فانتظر نهاية الحفل.. وارتدى حُلّة المُدافع عن بيئة ونظافة البلد.. وراح يتوعّد ويتعهّد مُزبداً ومُرعداً.. فما كان من الشركة المنظمة  وجيّشت أسطولاً من عمّال النظافة.. حتى عادت الباحة أنظف مما كانت.. وعليه معاليه نسأل: «أين أنتَ من أرتال النفايات المنتشرة في الطرقات؟!».. 
والأمر مسحوب على وزير السياحة «الغائب الحاضر» إلا في الحفلات و»الطقش والفقش».. والأنكى تكريمه لـ«دياب» ومنحه درعاً تقديرية.. ألا يخجل من فعلته والأخير أهان إعلام بلده.. وعليه مئات آلاف الدولارات لورثة المخرج الراحل جان صليبا..
 ما علينا بلده وزراؤه على هذه الشاكلة يستحق أكثر لاسيما «وزير الطاقة».. الذي لم نره هذا الصيف إلا حين وصلت المنصة النفطية.. وطبعاً بعدما أنهى إجازته على أحد الشواطئ اللازودية.. فيما وزير الدفاع لم نسمع به إلا حين وقعت أكذوبة محاولة الاغتيال.. وصولاً إلى وزير الاقتصاد «أبو حرس وBodyguards».. وليس باقي الوزراء أفضل حالاً «الله وكيل»..
أخبار ذات صلة