بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 تشرين الأول 2023 12:00ص إلى متى سنبقى الضحايا؟!

حجم الخط
سؤال غريب طرحته إبنة الثماني سنوات.. مُعبّرة ببرائتها عن الخوف من أنّ يأتي الموت على أيدي الصهاينة.. بعدما نجونا من الهزّات الأرضية والزلازل والأعاصير وموجات الحر القاتلة.. وصمدنا بين الشهداء والشهود الأحياء..
سؤالها شرّع باب الأفكار في مخيّلتي: أيُعقل أنّ زلزال تركيا وسوريا.. ثم زلزال المغرب وإعصار ليبيا.. لم تكن آياتٍ كتبها الرب على عباده.. بل اقترفتها أيدي عباده شياطين الإنس المجرمين.. فاختبروا فينا أسلحة جديدة.. بعدما باءت جهود «كورونا» بفشل ذريع.. في القضاء على ما تيسّر من خلق الله؟!
أيُعقل أنّ الأضواء الزرقاء التي رُصِدَت قبيل الزلازل وارتداداتها.. أو موجات المد البحري التي ترافقت مع إعصار ليبيا.. أيضاً كانت بفعل فاعل كـ»معلم التلحيم» الذي دمّر نصف بيروت.. فكانت مؤشّرات لم نفقه حل ألغازها!!
أيُعقل أنّ العالِم الهولندي صاحب التوقعات المشؤومة.. ما هو إلا «زلمة مخابرات».. ينشر الرعب هنا وهناك مُدّعياً علم الغيب.. لكن الوقائع ستفضح عاجلاً أم آجلاً حقيقة أنّه من عملاء «مافياوات السلاح» و»الصهيونية العالمية».. التي يمّمت أسلحتها شطر غزّة.. مُستغلة عملية «طوفان الأقصى» كذريعة.. لتنفيذ أفظع جريمة إبادة عرقية جماعية يعرفها القرن الحادي والعشرين..
وحتى وحوش جزر «الواق واق» عجز تفكيرهم عن الوصول إلى مشهديات الإجرام الصهيوني.. من وزيرة «خنزيرة» تُطالب باستخدام «سلاح القيامة».. أو القنابل النووية ضد العُزّل في غزةّ.. ووزير يعد بمحو القطاع عن بكرة أبيه.. في أحدث «ترانسفير» صهيوني يستعيد صورة ترحيل العام 1948.. والأنكى أنّ المُرحّلين يُقصفون خلال ترحيلهم..
وماذا بعد؟!.. أسئلة غريبة عن أبشع غرائب عشناها لسنوات خلت.. حتى جاء وحش الصهاينة ليمحوها.. وينشر بمخالبه الإجرامية معاني الوجع الفلسطيني.. ويبقى السؤال الوحيد: إلى متى سنبقى الضحايا؟!
أخبار ذات صلة