مع بزوغ فجر هذا اليوم.. آمل أن تكون «حكايتي» هذه.. قد وصلت إلى مقام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان المحترم.. علّه ينصرنا على مَنْ يسعى إلى حرمان أبنائنا من أبسط حقوقهم في التعليم..
رسالة أوجّهها إلى الرأي العام لأي دين أو ملّة أو منطقة انتمى.. مُعلناً عن أنّني سأكون لا بل سنكون بالعشرات.. أو ما يزيد عن المئة.. قد تجمّعنا عند المدخل الرئيسي لـ»كلية خالد بن الوليد».. التابعة لـ»جمعية المقاصد «الخيرية الإسلامية».. تنديداً باغتصاب حقّنا كـ»أهالي بيروت».. وتحديداً «البيارتة السُنّة» بإيصال العلم إلى أبنائنا.. في مؤسّسة رفعت منذ حوالى 145 عاماً «لواء العلم للجميع»..
طامّة كبرى حلّت على كواهلنا كأهالٍ.. برفع «كافر» للأقساط المدرسية للعام الدراسي 2023- 2024.. وهي التي كانت أصلاً خلال العام الدراسي 2022 – 2023.. قد بلغت 500 دولار أمريكي و19 مليون ليرة لبنانية.. أٌتبِعَتْ بـ200 دولار كنوع من التبرّع.. لتلميذة صف ثاني إبتدائي..
وإذ بالـ500 دولار تتحوّل إلى 2500 دولار.. والـ19 مليون ليرة لبنانية أصبحت 60 مليوناَ هذا على الصعيد الابتدائي.. وما أدراك ما المتوسط والثانوي.. فأي دين وأي إسلام وأي عدل وأي حق يضرب هذه الأقساط بخمسة أضعاف؟!
أخاطب مفتي الجمهورية لأسأله: ألم تكن «إقرأ» أوّل كلمة نزلت في القرآن الكريم؟!.. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم «بلّغوا عني ولو آية؟!».. و»اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد؟!».. فأين الإسلام الذي ترفع رايته «المقاصد» وهي تحرم أبناءنا مع العلم..
أي إسلام وخيارنا وقع على «كلية خالد بن الوليد» تحديداً.. لأنها واحدة من أرقى مدارس العاصمة.. بل واحدة من أهم المدارس التي توفر الدين الإسلامي الحنيف والقويم بالكلمة والموعظة الحسنة.. واحدة من أعرق المدارس التي «بالفعل لا بالقول» تضم «طاقماً متخصصاً من الأساتذة الميامين»..
لكن «العين بصيرة واليد قصيرة».. وفي زمن بلغ الدولار مستوى الـ100 ألف ليرة والرواتب ما زالت بالعملة اللبنانية «المغتصبة»؟!.. فإليكم يا سماحة مفتي الديار أطلقتُ «صرختي» وأنا على يقين بأنّها ستصل إلى مسمعكم؟!.. وبل وأكاد أجزم بأنّكم ستتحرّكون لمناصرتنا.. لأنّكم لا ترضون بظلم «ذوي القربى الأشد مضاضة».. فكيف بظلم «الأخ لأخيه المسلم»؟!..