بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 نيسان 2023 12:32ص الخبط على الرأس

حجم الخط
أعلن وزير العمل بكل فخر واعتزاز الانجاز التاريخي للعمال الذي تحقق والذي يشكل بشارة بالمستقبل الواعد الذي ينتظرهم.
أعلن معاليه ان الحد الأدنى لراتب العامل والموظف في القطاع الخاص قد اصبح او سيصبح تسعة ملايين ليرة مع تعويضات نقل مقدارها كذا...
جميل جدا... بل فائق الجمال.
هذا كلامياً... أما عملياً.
فهذا يعني ان الدولة السنية بشخص وزير العمل قد قررت تحمّل قيمة اشتراك الكهرباء ومقداره مئة دولار على عاتقها وهذا جميل... لا بل فائق الجمال.
يعني بصريح العبارة على اللبناني ان يدفع راتبه لاشتراك مولد الكهرباء ثم يفتح فمه هو وعائلته للهواء وبانتظار السلة التي ستخترق سقف المنزل لتدخل إليه المأكل والمشرب والدواء والغاز الى اخر سلسلة الدواهي التي تنهال كزخ المطر على رأسه ورأس عائلته.
قد يستهول البعض هذا القول وهذا الاستغراب ولكن الملايين في وطن الأرز لم تعد تعني شيئاً... أرقام طنانة رنانة ومصاريف العيش تعني لها شيئاً.
قد يقول قائل: إذن ما هو الحل؟
من المؤكد ان الحل ليس عند المواطن الذي يتلقى الخبط على رأسه ليلاً ونهاراً، بل لدى القيمين على شأن البلاد والعباد... هذا إذا سنح لهم الوقت بالتفكير بأمور كهذه.
ليس من مسؤولية المواطن ان يجد حلولاً لمشاكله العامة وليس هو واجب من ذهب الى صندوق الاقتراع وأسقط صوته لهم (ولات ساعة مندم).
فليجدوا المناسب من الحلول أو فليرحلوا الى حيث ألقت رحلها أم قشعم، أو إلى مثلث برمودا.
أخبار ذات صلة