في المائدة الرمضانية (الفتوش) هو الملك لأنه يقرع جرس البداية في تناول أنواع السفرة الرمضانية في المآكل ولذلك له رفعة وشأن.
هذا العام انقلب الفتوش إلى بعض الهم والسبب هو الجشع الذي يرافقه منذ اكتمال نموه حتى وصوله إلى طاولة الطعام.
والجشع هو الذي رفع اسعار مواده بحيث قاربت تكلفة الصحن الواحد منه قيمة الحد الادنى للاجور قبل تورمها.
تتعدد اسباب غلاء اسعار الخضار خلال الشهر الكريم، فالبعض يقول انه قانون العرض والطلب وإن اسعارها ارتفعت لشدة الاقبال عليها في تحضير السفرة الرمضانية.
ويقول البعض ان ذلك يرتبط ارتباطاً مباشراً بالسعير الملتهب قي اسعار كل مواد الاستهلاك بالبلد.
ويضيف ثالث ان المنشأ من حيث الزراعة فان المزارع يستغل الفرصة لتحسين وضعه المادي الذي يعاني منه شأنه كل مواطني هذا الوطن.
قد يكون لذلك أو بعضه بعض الصحة، ولكن ما ذنب المواطن كي يكتوي بارتفاع سعر مادة لا غنى عنها في رمضان.
ويسأل هذا المواطن نفسه دون أي تحليل اقتصادي له علاقة بالاستهلاك، هل منثور الخس من كندا؟. والبقدونس من هولندا؟ والنعناع من جنوب شرق اسيا، والبندورة من بنغلادش؟..
سؤال محق، لكن الاجابة هي عند الاجهزة المختصة والمسؤولين عن مراقبة الاسعار وضبطها..
لكن أين هي هذه الاجهزة؟..
كل عام وانتم بخير.