بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 تشرين الأول 2023 12:33ص بأي ذنب؟!

حجم الخط
تنتاب المتابع لشاشات الاعلام المرئي وهي تنقل ما يجري في غزة مشاعر كثيرة أهمها الغضب والحزن والنقمة...الخ، لكن بعض المشاهد تبعث على مشاعر لا يدرك الانسان تكهنها نظراً لقسوتها وتتحول إلى ما يشبه طعنة خنجر في القلب.
المشهد الذابح هو التالي:
رجل فلسطيني يخرج من مدخل المستشفيات في غزة حاملاً بين ذراعيه ابنته ذات السنوات القليلة ومضرجة بدمائها وهو يصيح في وجه الموجودين ماتت.. ماتت.. وهو قي طريقه إلى مكان ما من الممكن أن يكون منزله أو مكان الدفن وتعود الذاكرة فتضخ منظر محمد الدرّة بين يدي والده.
يحدث كل ذلك على مرأى مباشر من كل دول العالم ومن بينها من تبرر وجودها بشعار حقوق الانسان ورعاية الطفولة، ويتبارون في ذكر العبارات المتعلقة بهذا الشأن غاضين الطرف عن كل ما يجري في فلسطين وغيرها.
هي طفلة غزاوية واحدة من آلاف اطفال غزة الذين اغتالتهم يد شذاذ آفاق جاؤا من أقصى جهات الارض ليبيدوا وفق تعليمات تراثهم كل حي من أصحاب الارض حتى ولو كانوا أجنّة في بطون أمهاتهم.
ويتكلمون عن الضمير العالمي ضمير مغطى عليه رماد المصالح والتعصب فتتحول إلى أثر بعد عين.
تبقى العدالة الإلهية بالمرصاد وستتحول دماء اطفال غزة إلى لهيب يقتلع الرجس من الارض الطاهرة.
أخبار ذات صلة