فصل جديد من فصول مسرحية الرئاسة الهزلية شاهدناه Live صباح الأمس.. ومثلنا أمّة الكون أجمع.. فهذا ضحك علينا وهذا استحقرنا.. وذاك واستخف بنا وسواهم بكوا لبنان «سويسرا الشرق».. والسبب 128 ولداً ومن خلفهم شعب أحمق.. وزعامات لا مكان لله في ضمائرهم..
«قاضي الولاد».. ضرب يوم أمس للمرّة الـ12 على الطاولة مُعلناً «لا رئيس».. فحرد مَنْ حرد و»حملوا حالهم وفلّوا».. فقفز إلى قاعة المؤتمرات بعض الأولاد.. ليلعبوا بالميكروفونات ويبثّوا سمومهم.. على اعتبار أنها لعبة تسلّوا بها.. وفي آخر «البرتية» تعادلوا «كلن يعني كلن» وخسر الشعب..
«يا أُمّة الله» أيُعقل دولة بلا رئيس.. منذ 7 أشهر ونصف الشهر التمام والكمال؟!.. تسوسها «حكومة مستقيلة» لا ناقة لها ولا جمل.. بل محكومة من شرذمة تتحكّم بالأمر والنهي.. والشعب شعاره «إنّي أغرق أغرق أغرق»..
128 نائباً من نوائب الزمان.. صوّت منهم 51 لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مرشّح «الثنائي الشيعي».. و59 صوّتوا للوزير السابق جهاد أزعور مرشح «التوافقات والتقاطعات».. والباقي «توزّعوا فراطة»..
ولكن ألم يكن بمقدور أصحاب السعادة «غير المحترمين».. الذين صوّتوا لوزير الداخلية والبلديات السابق المحامي زياد بارود.. مع كل احترامي وتقديري لشخصه الكريم.. التقاطع مع «المتقطّعين».. وضم الأصوات الـ6 التي حازها بارود إلى «أزعور البنك الدولي».. وكنّا الآن نهنئ بعضنا البعض.. برئيس «علّه يحمل الخير» رغم أنّني لا أعتقد..
لكن في دولة «كل مين إيدو إلو».. سيبقى الشعب في واد والطامحون إلى الكراسي والمناصب في وادٍ آخر.. ويستحق كل مَنْ شارك وصوّت وانتخب.. بتستاهلوا!!