بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

10 آب 2023 12:00ص بيان.. خالٍ من الأمان

حجم الخط
مُضحك وأكثر حتى حدود السخافة.. بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حول تراجع معدل الجريمة في البلد.. بشكل ملحوظ خلال الأشهر السبعة الماضية.. أي معدل هو هذا الذي تراجع؟!.. ونحن يومياً وإنْ لم نكن في اليوم عدة مرّات تتجاوز أصابع اليدين.. نسمع ونقرأ ونعاين جريمة قتل.. جريمة اغتصاب.. تعنيف أسري واعتداء على طفولة..
سيل طويل من السلب والنهب والنشل والاغتيال.. وآخرها المسؤول القواتي الياس الحضروني.. ومن قبلها جريمة اغتصاب الطفلة لين طالب حتى الموت.. وما أدرانا كيف تمت «ضبضبة» إشكال عناصر «الحزب والسرايا» في وادي الزينة.. الذي أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى.. ولن أغوص في دهاليز المراهنات وعالم القمار المستشري في مختلف طرقات الضواحي جنوبي العاصمة وشرقها..
وتأتيك المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ببيان أشبه بنكتة أضحكتنا إلى حدود القهقهة.. تبغلنا بأن الأمن مستتب و»الأحوال عال العال».. لكن أرض الواقع بصمتها أوضح وأمضى.. ولعل ما استجد من عمليات تهريب سوريين من داخل بلدهم إلى لبنان.. ثم منه إلى أوروبا ولو ابتلعتهم أسام المتوسط.. فلا تراه القوى الأمنية.. ولا يخرق أمن البلد ويعرّضه للأزمات بسبب انتشار تجارة المهربين عبر الدروب غير الشرعية..
أي بيان أعجز من أن يبث الراحة والطمأنينة بعد أيام قليلة من إشكالات مخيّم عين الحلوة.. وما تلاها من بيانات السفارات العربية والغريبة.. وكلام الشائعات والمصادر عن خلابا إرهابية نائمة على وشك التحرّك.. وموجة اغتيالات تسبق أو تلي عدوان إسرائيلي.. وصراع «صهيوحزبلاوي»..
وبعد شكراً للقوى الأمنية العين الغافية في زمن الموت المجاني.. شكراً لدولة جعلت من حاميها متسولها.. لأنها أصبح يعتاش على المعونات والمساعدات من الدول العربية والغربية.. و»يا حرام على لبنان واللبنانيين»..
أخبار ذات صلة