بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 تموز 2023 12:00ص بين العيدين

حجم الخط
مرّ عيد وأتى عيد ومضى العيدان
ماذا عن الوقت بين العيدين وماذا حمل؟
كلٌّ من العيدين رحل منزعجاً لانزعاج انسان هذا الوطن لا بل إلى ضيقه وانحباس نفسه.
فمع كل عيد يأتي تحل لفحة من التفاؤل على الاقل بعودة بعض الوعي ويقظة الضمير لسياسيين يتقاسمون حكم الناس كما يدّعون أوليس الحكم يرتكز على تأمين العيش الكريم للمحكوم، وإذا لم نقل العيش الميسّر، فعلى الاقل أدنى درجة من تأمين مقومات العيش من ماء وغذاء ودواء الخ.
فهل أهل الحكم يقومون بذلك؟
أم هم في حلبة صراع المعركة كل منهم يحضّر منقاره لغرسه في جسد الآخر؟
المشكلة الحقيقية الحاصلة أنه لا حكم وربما لا محكوم.
فالحاكم يلتهي بأشياء كثيرة غير القيام بواجباته، والمحكوم مضروب على رأسه وفي حالة كوما يقظة اختلطت في نفسه الامور إلى حد الاكتفاء بما يكفي الجهاز الهضمي.
ماذا نسمي سرقة البهجة من عيون الاطفال في الاعياد !. غير أنها جريمة موصوفة.
وهم يعلمون أنهم يسرقونها لكنهم في وادٍ آخر، كل همهم في حلبة الصراع وإثبات من فهم والده أقوى من والد الآخر.
عقول صبية تتناحر ويعلو صراخهم ثم يلتقون على موائد العشاء في مهرجان الابتسامات الكاذبة.
ما بين العيدين لم يكن أفضل من قبل ولن يكون مع طبقة من هذا النوع أفضل في ما بعد.
هذه المجموعة من الـ (ماريونات) يجب أن تطوى صفحتها ولكن من يقوم بهذا الطوي؟..
قديماً قالوا لماري انطوانيت أن الناس لا يجدون الخبز لأكله فقالت لهم: لماذا لا يأكلون البسكويت؟..
فقامت الثورة الفرنسية.
فهل هذا في وارد عيون الاطفال الحزينة والرجال المقهورة والنساء المسحوقة أن يفعلوا شيئاً..
أخبار ذات صلة