بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 تشرين الأول 2023 12:00ص تسونامي لطيفة

حجم الخط
مع أول انهمار للمطر تلمس يد سحرية شوارع العاصمة إذ تتحول إلى أنهار تفيض بالخيرات على محلات الجانبين و(تكركب) أصحابها والسائرين زيادة في (الكركبة) التي يعيشونها أو بالأصح التي جعلتهم الطبقة إياها يعيشونها،حالة تتكرر كل عام ولا من يستفيد من التجربة ليحاول منع تكرارها إلا إذا كان مغرماً بمنظر الانهار في جريانها.
بلدية بيروت (الممتازة) ولا أدري من خلع عليها هذا اللقب بينما هي أقل من (راسبة).
بلدية بيروت والمصلحة التابعة لها هي المسؤولة عن ذلك، فبدلاً من أن تقوم ورشها بفتح مصارف المياه بعد تنظيفها لتسهيل جريان مياه الامطار تنام ملء عينها وليتعب الخلق.
وفي بلد تسود فيه حالة (لا حسيب ولا رقيب) يبدو ذلك نتيجة طبيعية لما يحدث.
في كل مدن العالم تتحضر بلدياتها لفصل الشتاء بإرسال الورش لتنظيف المجاري وأماكن تصريف مياه الامطار،إلا في مدينتنا إذ غالباً لا تكترث للأمر أو انها ترسل من يعنيه الامر متأخراً بعد حصول ما لا تحمد عواقبه من قبيل المثل الصيني الذي يقول (أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً).
وغالباً ما تكون الاجراءات من قبل رفع العشب وضع الملامة غالباً ايضاً ما تكون الطبيعة هي المسؤولة عن الـ (تسونامي) بحجة ان منسوب الامطار كان مرتفعاً هذا العام.
مع تغيير المسؤولية العليا في بلدية بيروت يقتضي التحرك بسرعة إذ أن في الوقت متسعاً لتدارك الامر قبل حصول ما هو متوقع كي لا نندم حيث لا ينفع الندم.
وإذا كنتم لا تستطيعون حل مشكلة التسول الذي يغطي شوارع العاصمة الرئيسية فعلى الاقل قوموا بحل مشكلة المجاري وإلا ما فائدة الجلوس على كراسي المسؤولية.
أخبار ذات صلة