بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 آب 2023 12:00ص حديث عن «الهلع»

حجم الخط
تكثر في هذه الآونة عبارة (لا داعي للهلع) على شفاه أهل السلطة عندنا، ويبدون وهم يقولونها على ثقة وربما على يقين وتبدو على وجوههم كل علامات الثقة في ما يقولون.
وفي هذا نحن أمام حالتين إما أنهم غير عارفين بما يجري في البلد الذي يحكمونه وتلك داهية مشكوك بأمرها.
أو أنهم يمثلون أدوارهم المقررة وعليه يمكن الاستفادة من قدراتهم الغنية في التمثيل وارسالهم كي يمثلوا البلد الجريح ويرفعون رأسه في هوليود.
ومن ناحية أخرى.
فعلاً.. لماذا الهلع؟!..
ألم يقل أحدهم ذات يوم (يا مخوف عكا من هدير البحر)
إلا إذا كانوا يخفون المزيد من الرزايا والمصائب.
وها هو الوطن يهتز من فوق ومن تحت وهم يرقصون ايقاع اهتزازه.
فلماذا تهلعون؟! وتلك ارشاداتهم أو بعضها.
-لا تستطيعون ادخال مريضكم إلى مستشفى؟ ماذا حلت ساعته هو القضاء والقدر.
- وإذا كان الغلاء في المأكل والمشرب يأكل عافيتكم فلماذا لا تصوموا ففي الصيام فوائد لا تُحصى.
-وإذا كنتم لا تملكون ما يلزم لوسائل النقل فسيروا على أقدامكم وما في ذلك من صحة وعافية.
- وإذا كنتم لا تملكون مصاريف مدارس أولادكم، فلماذا التعليم؟ والحياة خير معلم..
الشعوب القريبة والبعيدة تحسدنا على أهل السياسة عندنا لأنهم قطع نادر إذ ليس من يشبههم على سطح الكوكب ينحرون ولا ينتحرون ليتهم يفعلون.
أخبار ذات صلة