بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 كانون الأول 2023 12:00ص رجعت حليمة

حجم الخط
مرت فترة لا بأس بها لم ترد فيها أخبار زوارق الموت واليأس، (قلنا عال.. نجحت وسائل عدم حدوثها، ولكن ها هي تعود كما عادت حليمة إلى عادتها القديمة»، وسبعون مهاجراً غير شرعي على متن قارب أنقذهم الجيش اللبناني من الموت غرقاً مع أطفالهم تجاه شواطئنا (فلسطينيان و (68 سورياً)، وهذا لا يعني أن اللبناني غير يائس، فقد سبق الجميع في فقدان الامل والرغبة في امتطاء أية وسيلة تعيده إلى الحياة الطبيعية الآمنة، مبدئياً نشكر الجيش على جهوده إن من حيث قلة زوارق الموت وما يتبعها من روادع وثانيها انقاذ ما يمكن انقاذه إذا حصل المقدور..
ولكن السؤال.. لماذا انطلاق الزوارق من شواطئنا وعلى متنها غير لبنانيين؟.. سؤال بسيط وخال من اية لوازع باستثناء بديهية السؤال...
هل لأن البحر عندنا خفيف الامواج وأكثر أمناً؟..
أم ان العصابات المنظمة لهذه الرحلات أكثر نشاطاً؟.
أم لأن الجهود المبذولة للقمع أكثر ضعفاً؟.
أسئلة لا بد من طرحها مع ذهاب عائلات بأكملها طعاماً للاسماك هل نلوم من ركب المخاطر لتحقيق أمل قد يكون سراباً؟.
أم نلوم من تاجر بأرواح العباد ونكرسه مجرماً وهذا أكيد؟
أم نستنفر ما نملك لقطع دابر موجات الموت المجاني؟
تراجيديا آن لها أن تنهي واسدال الستار على خشبتها ليس مستحيلاً بل هو باليد.
فقط بعض الحزم في السواعد.
وضرب بيد من حديد.
أخبار ذات صلة