تقول المعلومات أنهم في (فيينا) عاصمة ليالي الانس للراحلة اسمهان قد نجحوا في انجاز طبي جديد ألا وهو عملية زرع لسان بشري في جسد بشري.
ولكن.. لا يجوز حصر هذا الانجاز في المجال الطبي وإنما له من الاهمية الوقوف في مجالات كثيرة أخرى في عالمنا العربي.
تحل الكوارث فينا وآخرها ما جرى ويجري في قطاع غزة حيث رأينا ما يعجز اللسان والقلم عن وصفه من قتل للاطفال والنساء والشيب والشبان على قدر سواء، وشاهدنا تدمير الحجر بعد أو مع البشر في كارثة قد تكون الاكثر ايلاماً وهولاً منذ نكبة ضياع فلسطين 1948.
لنشاهد هذا كله ونصدم بألسنة ملجومة أو مكبوتة أو ضائعة لمن يكون الحري به ان يشكل الصوت الصارخ المدوي على صعيد المنطقة والعالم، إذ يحدث كل هذا الهول ولا صوت يرتفع للمثقفين العرب أو الاغلب من هم في مراكز القرار من حكومات وغيرها..
صمت يعم وكأن على رؤوس الطير..
في هذه الحالة تبدو أهمية الانجاز الطبي النمساوي.
اذ قد يكونون بحاجة إلى ألسنة جديدة بدلاً من المعطوبة التي أصابها الخرس.
ولكن هناك مشكلة..
فاللسان هو ابن ومنفذ الدماغ.
لذلك لعلنا بحاجة إلى إنجاز طبي جديد في مجال زراعة الادمغة عند ذلك، عند هدم الحدود كإزالة اللجام ما بين الدماغ واللسان قد نرى التغيير والمنشود.
من أجل هذا الدافع تقتضي الضرورة والاصول توجيه التحية لكل لسان صرخ بادانة الجريمة امن هنا أو ما وراء البحار (اسبانيا /بلجيكا/ وغيرها؟.
لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس..
وما أكثر الشياطين الخرس.