تكاد الضربات تقضي على الفتاة التي تصارع متطلبات الحياة بصلابة ولا تتوانى عن قضاء بين 10 و12 ساعة في العمل حتى لا يأتي يوم تمد يدها الى احد ، وبالتالي تؤمن حاضرها ومستقبلها بجهدها الذاتي .
تعرضت منذ ايام قليلة لحادث سير كاد ان يودي بحياتها، ولكن الله ستر ولم تُصب بأذى، الا ان الضربة التي تلقتها سيارتها كانت مكلفة للغاية ، ولكنها حمدت ربها على كل شيئ.
لتتفاجأ في اليوم التالي بفقدان مبلغ بسيط لا يتجاوز المئة دولار والذي هو مبلغ كبير لمن تكدح طيلة النهار لتأمين متطلبات الحياة ورغم ذلك لم تيأس من ضربتين متتاليتين.
لكنها استفاقت في اليوم الثالث لتجد ان « تحويشة العمر « قد سرقت من داخل منزلها، لم تعرف ماذا تفعل هل تبكي للحظ السيئ الذي يرافقها في هذه الايام، ام تشكو من امكانية ان يكون من وثقت بهم هم من غدروا بها .
كانت لهذه «التحويشة» هدف فهي لا تريد ان يسقط سقف المنزل الذي بناه والدها على رؤوسها ورأس احبابها، فراحت تجمع كل قرش يزيد عن حاجتها بعد ان حرمت نفسها من امور كثيرة من اجل اعادة ترميمه، لذلك تشعر الفتاة اليوم باحباط كبير، فهي لم تخسر المال فقط بل خسرت الحلم كما خسرت ما هو اهم خسرت ثقتها بمن تحب من محيطها، حتى بات الجميع في دائرة الشك لديها، فهل يمكن ان يغدر المحبون بأحبابهم بهذه البساطة ويسلبونهم احلامهم ؟