بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 تشرين الثاني 2023 12:00ص شريعة غاب

حجم الخط
هيئات، ومنظمات جمعيات، وكالات، كلها أُنشئت كقرارات دولية أهدافها خدمة الانسان وتسهيل عيشه وحفظ حقوقه، واحقاق العدالة والمساواة.
لكن ما يحدث على سطح الكوكب تبدو هذه الاهداف إذا لم تكن فعلية فمن المؤكد انها استنسابية حتى في مجال الصحة والتربية والغذاء الخ..
تتحرك في كافة المجتمعات وتحدد المتطلبات واحياناً المسؤوليات في حال الارتكابات.. ولكن.
كل ذلك بيد الجهة القوية التي تتحكم بكل هذه الانشطة وفق ما يتوافق مع مصالحها، واحياناً تسخر هذه الانشطة لهذه المصالح فتتحول كل هذه المؤسسات على تنوعها إلى اداة في يد تلك الجهة حتى لو ملكت حق القرار، لكن يبقى التنفيذ بيد الجهة القوية التي تملك كل شيء من القرارات وغيرها، فتبدو هذه المؤسسات والهيئات مجرد بيارق تتحرك على رقعة شطرنج الجهة القوية.
وإلا على سبيل المثال ما معنى أن يقف أمين عام الامم المتحدة شخصياً على معبر رفح ومعه بعض انواع المساعدات لمدنيِّي قطاع غزة، ولكن قرار ادخالها في يد غير يده؟!هنا يبدو كل ذلك وهو ينفي وجود كل هذه الاهداف والغاية من وجود من يحملها ويحوّل الامر برمته إلى شريعة غاب حيث كل شيء بيد ذلك القوي الذي غالباً ما يمارس الظلم تحت مسميات العدل والقتل تحت مسميات السلم.
هذا هو العالم حيث نعيش.. صحيح اننا نملك حق التظاهر والتعبير لكن كل هذه الحناجر تذهب سدى إذا لم تتوافق مع رغبات ومصالح السيد المهيمن على كافة أرجاء الكوكب.
هل يمكن التغيير؟ أجل مع ازدياد قوة الضعيف والإقلال من قوة القوي، حيث يمكن تحقيق العدالة في الارض.
أخبار ذات صلة