على سبيل الفكاهة والدعابة يقال ان أحد الزملاء الصحفيين سأل الموفد الفرنسي مسيو لودريان عن موعد زيارته المقبلة وانه اي الزميل فوجئ بجوابه اذ قال له: سأعود عندما أنتهي من علاج ارتفاع ضغط دمي!..
وفعلاً لودريان على حق، وأهل السياسة عندنا أو لعدم الظلم بالتعميم اغلبهم أو لعدم الظلم بعضهم، يسببون ليس فقط ارتفاع ضغط الدم بل ارتفاع معدل السكري ايضاً ،وربما تصل الامور إلى الانهيارات العصبية.
اصطدم سيد لودريان بساسة يتكلمون عن الوطنية ويساهمون في ذبح الوطن وعن السيادة وهم يعملون من حيث يدرون اولاً يدرون على التفريط، يحاضرون في الاصلاح ويفعلون الفساد ويتكلمون عن المؤسسات ويعملون على فرطها.
شاهد لودريان ما لم يشاهده في حياته الدبلوماسية، شاهد ما يصعب شرحه في الاليزيه، فعن ماذا يشرح وعن ماذا وماذا أغرقوه في أكوام العناد حيث يجب التسهيل وأشادوا واشادوا ببعضها ووجوب المحافظة عليها وهم يعملون في مواقفهم في ما أعلن عن ما خفي..
حاول أقصى جهده ولم يفلح في فلاحة الارض البور لانها ليست ارضاً عادية فهي طبقات فوق طبقات وألوان فوق ألوان هل يعود مرة اخرى؟؟..
قد يعود الرجل وقد ينجح هذا إذا ما تم كما يتم غسيل المعدة ثم غسيل الادمغة..
وبالشفاء العاجل..