بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 كانون الثاني 2024 12:02ص طبول الحرب تُقرع!

حجم الخط
يتهيّب اللبنانيون عند سقوط اي قذيفة خارج قواعد الاشتباك في الجنوب من الجنوح الى حرب مفتوحة تعيدهم الى الذكرى المؤلمة رغم الانتصار في الـ2006 حيث دفعوا ثمناً غالياً لهذا الانتصار من البشر الى الحجر.
ويكاد لا يمر يوم على لبنان الا ويصل اليه موفد اجنبي لا يحمل حلولا بقدر ما يحمل تحذيرات من توسيع جبهة الحرب الدائرة عند الحدود الجنوبية ، الا ان هؤلاء جميعاً لم يوجهوا تحذيراً واحداً الى العدو الاسرائيلي الذي يتخطى قواعد الاشتباك ويحاول بشتى الوسائل جرّ المقاومة الى الحرب الشاملة حتى انه استباح أقرب نقطة الى بيروت وهي ضاحيتها الجنوبية، الا ان الرد كان متوازناً ومنع الانجرار الى الفخ الاسرائيلي.
لكن هذا لا يخيف اصحاب القلوب التي اعتادت مقارعة المحتل عشرات السنين واخرجته من اراضيها ، لذلك لا تتوانى عن تلقف التهديدات بالحرب بـ«اهلا وسهلاً» لأنها بالتأكيد تحضرت وتتحضر كل يوم لخوض المعركة الكبرى التي قد تكون البداية لاجتثاث السرطان الذي زرعته قوى الاستعمار في الخاصرة العربية .
رجال نذروا أنفسهم للوطن مستندين الى بيئة حضنتهم وستحضنهم في المستقبل،غير آبهة بنعيق بعض الغربان ممن ارتضوا ان يعيشوا تحت رحمة العدو وشرّعوا في السابق ابوابهم له وهم مستعدون اليوم لعمل مماثل ويراهنون على انتصار العدو وليس على انتصار اللبنانيين.
لكن المقلق اليوم بالنسبة الى كل اللبنانيين هو الهاجس الاقتصادي المتمثل بالفلتان في الاسعار تحت حجة الاحداث في البحر الاحمر وهو ما يلزم الحكومة التي اكدت وقوفها على لسان رئيسها بدعم المقاومة ان تقاوم تجار الحرب الذين يستغلون الناس في ظروف صعبة جداً. 
أخبار ذات صلة