رغم أنّني في عنوان عجالتي هذه.. أطالب بتعليق المشانق وتنفيذ أحكام الإعدام بكل مُستحق للقصاص والعقاب.. إلا أنّني أعتبره قليلاً على ما نسمعه يومياً من أفعال جرميّة يندى لها الجبين.. لذلك أؤمن بضرورة أنْ يسبق الإعدام عقاب من جنس الجرم.. فـ»العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم»..
وتطبيقاً لهذا المبدأ ألا يستحق مُغتصب الطفلة لين طالب تجرّع كل أنواع العذاب؟!.. ألا تستحق والدتها وكل مَنْ ساهم وشارك وتدخّل.. في طمس وقائع الجريمة البشعة التي أودت بحياة زهرة لم تتفتح بعد.. أنْ يتجرّعوا العذاب قبل إعدامهم.. ويكون من نوع الجرم الذي اقترفوه؟!
ألا يستحق كل مَنْ ساهم وشارك ولو عن إهمال.. في اغتيال المئات وتهجير الآلاف وتدمير نصف بيروت إنزال عقوبة الإعدام بهم.. بل وقبل الإعدام لا بد وأنْ يتجرّعوا آلام الحرق والتمزيق وضغط الانفجار.. وأنْ تتناثر أجسادهم إلى أشلاء لا يمكن جمعها..
ألا يستحق قتلة لقمان سليم، جو بجاني، الياس الحصروني، وسواهم إنزال أشد العقوبات بهم رمياً بالرصاص كما فعلوا بضحاياهم.. وألا يستحق مَنْ يستقوون في الشوارع من أجل ركن سيارة أو أفضلية مرور.. إنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمَنْ يعتبر أو لا يعتبر..
ألا يستحق اللاهون بالرصاص الطائش إنزال أشد العقوبات بهم.. وإزهاق أرواحهم كما تسبّبوا بإزهاق أرواح سواهم من الأبرياء.. وآخرهم الطفلة نايا حنا؟!..
وللعلم فيما في بلدنا حالياً عشرات المحكومين بالإعدام.. إلا أن تمنَّع وزراء العدل المتعاقبين عن توقيع مراسيم تنفيذ إعدامهم.. بذرائع واهية واتفاقيات حقوق الإنسان الجوفاء.. «كبّر الخسة بروس المجرمين».. فمتى تعود المشانق إلى الارتفاع وفي وسط بيروت على مرأى من كل الناس؟!.. ارحمونا وعلّقوا المشانق ولا ترحموا المجرمين أبداً!!