منذ سنوات وخلال أزمة اقتصادية خانقة يقال أن أحد المسؤولين عندنا قام بزيارة مصر وذلك في عهد الرئيس حسني مبارك في محاولة لاتخاذ اجراءات تساهم في حل الازمة وخلال الحديث فوجئ بسؤال مبارك.
- ما هذه الازمة؟ وعمرو دياب ذاهب لعندكم علشان يقيم حفل غنائي لقاء مبلغ خيالي؟
لم يعرف ما كان جواب المسؤول يومذاك.
والآن تتكرر الحكاية دون زيارة إلى مصر فالسيد عمرو دياب سيقيم احتفال غنائي في بيروت وهذه المرة لقاء مبلغ 750 ألف دولار أميركي.
لا أحد في هذا البلد ضد الفن والفرح ولطالما كان ذلك من سماته ومميزاته ولكن دفع مبلغ مثل هذا من أجل سماع عمرو دياب فهو السير في الأرض مرحاً بعينه.
قد يصل سعر بطاقة الحضور إلى خمسين دولاراً وعلى الرغم من ذلك سنجد من يدافش للوصول إلى زرياب العصر، والذي يقول البعض عن صوته أنه يذكر بمن قال: (لا أقول وقد ناحت بقربي حمامة).
لسنا في مجال نقد فني لصوت عمرو دياب وغيره لكن الظاهرة في حد ذاتها مرضية وينطبق عليها قول المثل:
(الناس بالناس والقطة بالنفاس).
أناس تسعى وراء لقمة العيش بالكاد وبطر لا يوازيه بطر في بلد يعيش على التناقضات في كل المناحي.
والله المستعان في كل آن وأوان.