بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 آذار 2023 12:00ص عن الأمن الممسوك

حجم الخط
وزير الداخلية يقول ان الامن في البلد ممسوك وان الامر ليس بالمستوى الذي يتخيله البعض.
غاية المنى والرجاء أن يكون ذلك صحيحاً، ولا شك لدينا في صدق معاليه الذي نحترم ونقدّر فهو المعني مباشرة وكلياً بالامر، ولكن ما يجري على أرض الواقع يُدخل الخوف الى النفوس الجزعة، ففي الاسبوع عينه شباب بعمر الورود من الجيش يستشهدون خلال اشتباك مع مطلوبين.
وأب يقتل زوجته وطفله ثم يقتل نفسه.
ورجل دين يُقتل في ظروف ما زالت مجهولة حتى كتابة هذه الكلمات، ولا يمر يوم إلا والكثير من الحوادث والاحداث التي ينتج عنها اصابات ما بين قتيل وجريح وسارق ومسروق ومحتال ومخدوع..
كلها تزرع الخوف والتوجس في نفس المواطن الذي يطلب الامان قبل أي شيء آخر.
الاجهزة المعنية على تنوعها تقوم بجهود مشكورة في ظروف ضاغطة وصعبة، ولا ندري كيف يمكن أن تكون الحالة دون هذه الجهود.
لكن أحد الخبراء الامنيين يقول إن الامن وإن كان ممسوكاً حتى الآن لكنه في الاساس أمن سياسي على علاقة بوجود وقوة الدولة وإنفاذ القانون وحكم العدالة.
وفي هذا المقلب.
أين السياسة في كل ما يجري وعلاقتها بالامن من خلال وجود الدولية وقوتها التي تضبط المجتمع من خلال سياسة الثواب والعقاب وفرض الامان واحقاق الحقوق.
ها نحن نراهم يومياًِ وهم يتعاركون في ابتعاد يومي عن مشكل الناس وأمنهم.. ففي دولة تهتز أسسها أي امن يُمسك؟!
حتى لو أمسك الى حين.
يدورون في حلقة مفرغة في انتخاب رئيس للبلاد، هم في واد والناس في واد. الغلاء يأكل الاخضر واليابس وحبل الامن يتراقص وهم يحورون ويدورون باحثين عن نصاب وعما يخالف الكتاب، وكأنهم يريدون اطالة معاناة الناس بسادية مطفحة بمازوشية وعيون شاخصة الى ما وراء البحر والنهر..
في عودٍ الى بدء.. حسناً الامن ممسوك وكل التمني ان يبقى ممسوكاً الى حين بناء وطن ودولة.
أخبار ذات صلة