بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 آذار 2024 12:00ص عنق الزجاجة

حجم الخط
تردد هذه الآونة وبغزارة عبارة (عنق الزجاجة) والظاهر ان عنق الزجاجة يشبه عنق الجسد من حيث أهميته، فعنق الجسد هو الذي يوصل ما في الدماغ إلى ما دونه، وبالتالي هو ما يسهل للجسد القيام بمهمته ووظائفه..
أما عنق الزجاجة الحاصل الآن مع دولتنا الكريمة هو الوقوع في ميدان كبير في (الحيص بيص) يريدون اعطاء المال لمن يطالب به ولا يملكون هذا المال، يريدون عبر عنق الزجاجة انتخاب رأس لهذا البلد ولا يستطيعون ليبقى حائراً دون رأس.
ويبقى اللعب كله.. والحركة كلها داخل الزجاجة.
وعنق الزجاجة اليوم كما يظهر يعم العالم.
ففي كل مكان عنق زجاجة يولد التأزم والتوتر والشحن.
فترى في أمكنة عديدة انظمة وحكومات برمتها واقعة في مشكلة عنق الزجاجة، شعوب تغلي وحكومات لا تدري ماذا تفعل.
وعلى الصعيد الانساني الفردي أمثلة كثيرة تؤكد الوقوع في هذا المأزق.
فعلى سبيل المثال هناك المواطن المضغوط والمستهدف بضرائب وحيف دولته عندنا يقف حائراً في عنق زجاجة أزمته فهو على مشارف شهر رمضان المبارك وما يحمل من معاني سامية وخير ويحمل ايضاً تقاليد موروثة منذ مئات السنين بما فيها ما يتعلق بالطعام والشراب إلى آخره.. فينظر هذا المواطن إلى جيبه الفارغة ومتطلباته الكثيرة فلا يجد منفذاً للقيام بما يتوجب عليه فيقف حائراً في عنق الزجاجة.
لكن الخوف كل الخوف هو من قوة الضغط داخل هذه الزجاجة ان تنفجر كلها بما فيه عنقها..
عندها لات ساعة مأزق..
ولله الامر.
أخبار ذات صلة