بيروت - لبنان

حكايا الناس

2 تشرين الثاني 2023 12:21ص غثاء سيل تذروه الرياح!!

حجم الخط
«أمن قلّة نحن يا رسول الله.. لا بل أنتم يومئذ كثير.. لكنكم غثاء كغثاء السيل».. ذلك هو حالنا اليوم من الوهن والتقزّم.. 25 دولة عربية لا حول ولا قوّة.. جيوش «عناتر» على بعضهم البعض.. في حين أن لشعوبها قوّة لا يُستهان بها.. إلا أنّ أسوار الحدود تقف عوازل بين أهل البيت الواحد..
كُنّا «خير أمة أُخرجت للناس».. وأصبحنا أسوأ خلق الله.. أصبحنا دولاً متفرّقة ترفع كل منها راية وشعاراً.. ورغم أنّ لساننا واحد بدّلنا ألسننا وتبعنا عرقيّاتنا.. ورغم أنّنا نُدين بالإسلام جامعنا والمسيحية رابطنا.. إلا أنّنا سمحنا للفصام والفصال باختراقنا.. فوقع الشقاق وظهر بيننا أعوان «الخوارج» و»الانفصالين».. دُعاة قيامة الدول الحجينة على غير حق.. 
صرنا صورة عن «الصهيونية».. التي أكد الحاخام الإسرائيلي يسرائيل ديفيد وايز.. في لقاء مع الإعلامي أحمد منصور على قناة «الجزيرة» مؤخراً.. أنّها حركة علمانية شيطانية لا دينية.. أسّست دولة مخالفة لتعاليم الله وهي ودولتها ذاهبة إلى زوال!!
ذاك لسان حق نطق به يهودي مؤمن بتعاليم التوراة «وإنْ كانت مُحرّفة».. بينما بيننا للأسف لسان كفر ينطق به كثيرون في عالمنا العربي مثال الكاتب والصحافي المصري إبراهيم عيسى.. الذي وصف حركة «حماس» في برنامجه على قناة «القاهرة والناس» القضائبة بـ»الجماعة الإجرامية» التي «اخترقت الحدود المصرية واحتلّت رفح.. واقتحمت السجون مع «الإخوان» وتعاونت معهم أيضاً عندما كانوا يقتلون المصريين».. على حد تعبيره!!
سؤال إلى هذا المتفوّه: أهذا الوقت مناسب لهذا الكلام؟!.. هذا الكلام الذي تشدّقت به ينفع مَنْ؟!.. ولصالح مَنْ تزبده وترعده؟!.. أما كان من المفضل لو تخرس.. أو أن تضع حذاء وسخاً في فمك وتصمت.. لأنّه في زمن الحرب لا عدو إلا «إسرائيل».. في زمن السلم أيضاً تبقى بوصلة العداء متّجهة إلى «إسرائيل».. أما أمثالك من المأجورين فهم من جعلونا غثاء سيل تذروه الرياح.
أخبار ذات صلة