بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 تموز 2023 12:00ص قضاء أعمى أو يرى بعين واحدة!

حجم الخط
في حالة امتدادية لمرض «الاستهبال البرتقالي».. وفي سابقة خطيرة لم يعرف تاريخ الإعلام العربي أو العالمي لها مثيلاً.. تمكّن «القزم» عبر القُضاة الموالين لـ»ليموناته» الممتلئة عفناً.. من استصدار حكم قضائي بسجن الزميلة الإعلامية ديما صادق عاماً واحداً «دون وقت التنفيذ»..
في أي دولة تُعتبر «دولة قانون».. يُحكم على الصحافي بالسجن والذريعة «قدح وذم»؟!.. في أي جزيرة ملقية على أطراف العالم.. يُحجر التعبير عن الرأي بالرمي خلق القضبان؟!.. هل أصبح مجرّد قول «كلمة حق» بحق «معتوه» جريمة؟!.. أم أخطأت تصاريف الزمن وتحوّل «النكرة» إلى «رئيس تيار سياسي» هو الأسوأ في التاريخ بماضيه وحاضره؟!..
مشهورون بالكذب: نعم.. معرفون بالغش والخداع والتدليس: نعم.. متميّزون برفع راية الإصلاح والتغيير وهم الأسوأ: نعم وألف نعم.. جلبوا لنا العار والدمار والانكسار وحتى الاستعمار «المأيرن»: مليون نعم.. حتى بتنا مضرب مثل لدولة النفايات الطبيعية والسياسية..
ديما حين وصفت تياره بالنازي.. لم تشتمه أو ترميه بسبٍّ أو قذف.. لكنها في واقع الأمر لم تقل إلا صفاته.. وأغلب الظن كانت تمدحه بميزات «الجنون الهتلري».. أو التي يتمتع بها وعمّه «مجنون بعبدا السابق».. الذي أتحفنا يوم 5 تموز الجاري.. بتغريدة أضحكت أهل الكرة الأرضية علينا.. حين قال: «لو كنت مكان المنظومة الحاكمة اليوم وفي ظل كل الارتكابات التي تحصل والتقصير بحق الشعب اللبناني، لكنت تقدّمت باستقالتي... ولكن لم أكن يوماً مكانها ولن أكون».
يا حرام.. لعله في يوم 5 تموز 2023 استيقظ بعد سُبات طويل.. فظنَّ أن عقارب الزمن ما زالت قبل عهد «ويلاته الجهنمية».. ولم يقع تفجير بيروت.. ولم يرتق شهداء ثورة 17 تشرين.. ولم يُذل الشعب في الطوابير على أنواعها..
وشهادة للتاريخ: الحكم بسجن أي إعلامي بسبب التعبير عن رأيه مهما كان ولو شتماً.. خطير جداً ولم يحدث في عهد الوصاية السورية.. فكيف في زمن الانهيار واللادولة.. بل بداية استعادة لمرحلة «كم الأفواه» عبر شياطين القضاء من غادة عون إلى روزين حجيلي إلى «قضاء أعمى أو يرى بعين واحدة»!!
أخبار ذات صلة