بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 نيسان 2019 12:08ص قلوب مليانة!!

حجم الخط
«قالوا للكذّاب: إحلف.. قال: إجاك الفرج».. وأحضروا الـ(..) لتحاضر في العفّة.. فصالت وجالت وراحت ترسم هياكل من الطهر.. وهي أبعد ما تكون عمّا تنعق وتفح وتبخ سمومها حوله..
في زماننا العاطل هذا.. كثرٌ يتدثّرون بثياب الطهر والعفاف.. وهم أدنس وأحقر وأقذر من الدناسة والحقارة والقذارة.. حتى أنّ إبليس بذاته بادرهم قائلاً: «علّموني وساختكم.. تخطيتموني بآلاف الأشواط»..
تلك حال مرِّ بها «صاحبنا» خلال الأيام القليلة الماضية.. فبعدما زرع الخير لم يحصد إلا الشر والنفاق والعهر.. وقدّم الأدب والأخلاق والبسمة المرتسمة على الوجه.. إذ به يُقابل ببغض و«قلوب مليانة».. وابتسامات صفراء تخبئ خلفها خناجر مسمومة..
هذه أعانها وعلّمها.. وتلك ساعدها ويسّر لها أمرها.. وذلك خدمه ووفّر له الوظيفة.. وإذ بهم ثلاثتهم.. وسواهم يشكّلون «بوطة».. ويتآمرون عليه لمجرّد أنّه كبيرهم وإكليل الغار.. الذي يتوّج رؤوسهم العفنة بشتى أنواع القاذورات.. فما عاد قادراً على التحمّل سواء منهم أو من سواهم.. لأنّ المريض بذاته ونفسه والكبير في السن وليس في القيمة والأخلاق.. حتماً سيبقى صورة تدّعي الاحترام.. فيما المضمون أجوف وقذر.. كـ«البالون من برّا عم يلمع ومن جوّا معبّى بزاق»..
ولعلنا ونحن في بلدنا نسعى إلى أنْ نجتث الكلاب الضالة من الطرقات.. علينا أنْ نجتث النفوس الضالة و«الكلبانة».. فرزقك مكتوب وما من أحد يسرقه منك.. ونصيبك محتوم وما من أحد سيغيّره إلا واضعه.. فلا هم بدّلوا بقناعات «صاحبنا» قيد أنملة.. ولا حتى هو أمل منهم رجاءً.. لأنّه «لا حياة لمَنْ تنادي».. خصوصاً عندما يكون السلاح «طعمي التم بتستحي العين».. و«كيف إذا كانت العين فاجرة؟»... والله يجيرنا من الأعظم!!!


أخبار ذات صلة