بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 آب 2020 12:00ص كفى لَعِباً بالوطن؟!

حجم الخط
آهٍ.. لبنان يصارع نفسه من سوء أولاده وتقزّمهم.. للأسف ما عادوا هامات يُحسب لها الحساب.. لأنّ زعاماتهم المتحاصصة افتقدت المصداقية والمواطنية.. فبدأت بتحطيم الاقتصاد والثقافة السياسية والثقافة العامة التي وُصِفَ بها اللبناني حتى على مستوى العوام..

للأسف نكبة بيروت بتفجير المرفأ كبيرة وعصيبة.. دمار في المحيط.. وما بعد المحيط.. والناس تشرّدت لكن التوائم الشعبي احتضن مَنْ أصبحت بيوتهم في خبر كان..

فرح سكان بيروت بتهاطل المساعدات العربية.. والعمل على مسح الأضرار.. لكن لا المساعدات وصلت للسكان ولا مسح الأضرار.. وبدأ النّاس يبحثون عن تصليح الأضرار من الاستدانة.. لأنّ ما يمكن بيعه باعوه ليأكلوا ولا أدري إذا كانوا سيأكلون بعد أسبوع أو أسبوعين..

السؤال لماذا بيعت المساعدات في المحال الكبيرة؟.. ولماذا ذهبت شاحنات المساعدات باتجاه المناطق وهي مُخصّصة لبيروت.. يا ناس الأغلبية في العاصمة من المناطق.. وبيروت لم ترفض أبناء الوطن.. ولكن يبدو أنّ الاقتصاص منها وتجويعها لتركيعها سياسة.. بيروت لن تركع وسكّانها يركعون فقط لرب العالمين وما بعد ذلك فهم لا يؤمنون بالأصنام..

فعلاً الوطن يئن والمستعجل ليأتي رئيساً للوطن يفرض الشروط.. وكأنّ الوطن ما عاد يتّسع لأحد إلا له ولتيّاره.. مع أنّه أساس في المحاصصة واستلاب المال العام.. ويتبرّأ من كل شيء يُنعت به.. لأنّه الشريف العفيف..

اللبنانيون يعرفون كُلَّ دمى السياسة.. ويعرفون ماهيّة مقاصدهم.. لم يبق من لبنان الوطن إلا الأرض والجوع والخراب.. ويحتاج رئيساً لكل الوطن من طراز الجنرال فؤاد شهاب.. كفى لَعِباً بالوطن؟!




أخبار ذات صلة