بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

31 آذار 2020 12:00ص كورونا والعولمة إلى أين؟!

حجم الخط
سؤال دولي كبير: هل أنهى وباء كورونا العولمة وأخذها إلى خبر كان؟

الإجابة عن مثل هذا السؤال بنعم قد تكون مُبكِرة.. لكن الدول التي خطَّطَتْ وسَعَتْ لفرض نظام العولمة والعالم «قرية كونية»، ربما انتهى ويلفظ أنفاسه..

الدول الكبرى زيّنت نظام العولمة للعالم كأسلوب حداثي مفيد علمياً واقتصادياً وسياسياً.. لكن وُلِدَ عن هذا النظام الدمار والاستلاب، والمحافظة على الأوطان الغنيّة بخيراتها، الفقيرة بتجاربها، الى الاقتتال كما في بعض دول افريقيا..

طبعاً ترأست العولمة الولايات المتحدة.. تشكّل الاتحاد الأوروبي ليكون قوّة مجتمعة حتى لا تضيع معالم دوله بين الولايات المُتّحدة وروسيا والعملاق الصيني..

بإسم العولمة ضربت العراق، واستنفذ المال العربي تماماً، بعدها جاء «السخام العربي» لتجتمع بريطانيا وفرنسا وأميركا وبعض من الدول العربية على ضرب ليبيا.. في وقت وعبر سياسة التركيع توسّعت إسرائيل، وصادقت الولايات المُتّحدة على القدس عاصمة لإسرائيل.. فرنسا دعمت المغرب ومن خلفها الدول الغربية المستفيدة من خيرات الصحراء الغربية، لتبقى تحت الاحتلال المغربي والشعب مقسّم بين الأراضي المحتلة ودول الشتات ومُخيّمات اللجوء.. إذن ماذا فعلت العولمة؟

نعم جاءت بغاز السارين الذي انتشر.. وأثبت فشل الدول المتحكّمة في العالم، وبأنّها دول هزيلة.. جيّشت الحروب لاستلاب المال.. وما بنت بُنى صحيّة في أوطانها لمواجهة وباء.. مَنْ كان يظن أنّ أميركا وعروستها نيويورك سيكون هذا حالها؟ مَنْ كان يظن أنّ فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ستكون بحاجة إلى كمّامات بأقله؟

«كورونا» فرضت نفسها على العالم.. في الدول العظمى سقطت الشركات العملاقة والبورصات العالمية هوت.. وطباعة أميركا للدولارات بالمليارات لن تنفع..

«كورونا» قوّضت المراكز لتُعيد تقوقعها.. لكن الإيمان بالله يجعلنا نردّد «حسبنا الله ونعم الوكيل بهم»؟!

أخبار ذات صلة