بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 تشرين الثاني 2023 12:00ص لا سلام مقابل لغة الإجرام!

حجم الخط
«ماتت قلوب الناس ماتت بنا الرحمة».. وها قد أنهينا شهراً وأسبوعاً من الزمن.. تراخت الهمم.. وتراجع الاهتمام لاسيما عبر مواقع التواصل.. وعاد الكل إلى حياتهم الطبيعية.. ترويجاً وبيعاً وشراءً.. وحتى تسويقاً لهذا الحفل أو تلك المناسبة.. متناسين أنّ حجارة الأرض في غزّة تقاوم الصهيوني.. وأجساد الأطفال العارية إلا من ستر الله.. تجابه أعتى وأحدث آلة قتل عرفها التاريخ..
صبيحة الأمس اقتحم الصهانية مستشفى «الشفاء».. في استعادة لمشهدية «المعمداني.. جباليا.. وخانيونس».. بل وعودة بالتاريخ إلى الـ48 ومجرزة دير ياسين وسواها من القرى.. مروراً ببحر البقر في مصر.. وليس أبداً وصولاً إلى مجرزة قانا.. واقتحام مخيم جنين عام 2000..
تنادى العرب والمسملون نعم.. اجتمعوا أيضاً نعم.. وبانتظار التنفيذ.. فالصهانية وحوش كاسرة انقضّت على جنازيرها.. وراحت تستبيح الأخضر واليابس.. لا تميّز بين طفل أو رجل أو شيخ.. ولا تفرّق بين أنثى أو ذكر.. الكل أعداء للعقيدة التلمودية القائمة على قاعدة «إقتل عدوّك طفلاً.. قبل أن يكبر ويتمكّن منك»..
والملعون بنيامين نتنياهو في مجالسه والعلن يدعو القادة العرب إلى الإلتزام بالصمت كي يحفظوا مناصبهم.. بل ويتهجّم على على كل مسؤول عربي وعالمي يطالبه بوقف المجزرة في غزة وفلسطين عموماً.. كالثور الهائج يطيح بكل شيء.. سعياً لاستعادة تأييد شعبه.. وخوفاً من تداعيات ما بعد الحرب لأنه متيقّن من فشله الذريع.. ومثواه الأخير خلف القضبان.. 
 أما في جنوب لبنان.. فيوميات القصف تتواصل وترتفع وتيرتها.. ويوم تلو آخر تتسع رقعة تجاوزه الاعتداء لحدود القرار الدولي رقم 1701.. الصادر بعد عدوان تموز 2006.. ويستهدف مدنيين ومنازل فرغت من قاطنيها.. ولم تسلم حتى الأراضي الفارغة والمفتوحة.. استهدفها للدمار والتخريب.. وتُطالبون بالسلام مع مَنْ لا يفهم إلا لغة الإجرام؟!
أخبار ذات صلة