سئل رجل حكيم عن «الطهارة» فقال: «أغسل قلبك قبل جسدك.. ولسانك قبل يديك.. وأحسن الظن بالناس.. لا تأكل حقوق النّاس فالناس حقوقهم محفوظة إلى يوم الدين.. لا ينفع أن تتطهر وأنت تحمل كل هذه السلبيات».
مثل هذا الكلام يأخذنا إلى قاعدة في الحياة يجب ان نكون عليها وأن لا نخالف لأن الضمير خير قائد.. وحسن الخلق خير قرين.. والعقل خير صاحب.. والأدب خير ميراث..
هذا الكلام وضعني صباح الأمس امام أعمال البشر.. يرتكبون عموم الأخطاء ويظهرون امام النّاس بأنهم أصحاب الفضل والفضيلة.. انهم مقياس في زمانهم.. انهم هامات لا يفل لها غبار..
إبنة شقيقي ليلى كانت تسمع ما اقول.. سألت: هل الكذبة البيضاء حرام؟ قلت لها إذا اردت ان تكوني انت: لا تكذبي.. دعي لسانك ينطق بالجميل.. لا تأتي على سيرة فلان أو فلانة فتركيب «المقلة» أي الحديث بالسلب عن الآخرين تتحوّل إلى سمة لك.. يقولون عنك ثرثارة أو «أم أخبار».. تصوري هذه الصفة إذا لازمتك.. الكل يبتعد عنك.. ومهما فعلت لأجلهم يقولون كذابة تتصنع التمثيل..
حبيبتي تعلمي كما يقولون «الدنيا مدرسة.. مديرها الزمن.. أساتذتها القيم.. وتلاميذها البشر.. نتقابل غرباء.. ونعيش أصدقاء ومهما عشنا فيها لا يبقى الا الوفاء».. وازيد على ذلك: أن ضميرك يجب ان يبقى حيّاً.. وإن تستخدمي عقلك.. وأحسني الإجابة على قدر السؤال.. فإن فعلت تنجحين في الحياة.. ولا داعي لأحاديث «خذ وهات».. حتى يسبب لك الصداع.. هكذا تكوني محترمة في الحياة!