للأسف الشديد.. تحوّلنا من دولة الميثاقية إلى دولة الطوائف.. وكأنّ عموم السياسيين في وطننا لم يتعلّموا من دولة الأندلس.. عندما تحوّلت إلى دولة الطوائف.. أصوات نشاز تصدر من هنا وهناك.. وفي شهر رمضان شهر المرحمة هدّدت فئة من الشعب بسبعة أيار جديدة.. لماذا؟ وكيف يتم ذلك؟..
القابضون على الحكم.. أو «ترويكا» الحكم يصولون ويجولون.. مجلس النوّاب بكل أطيافه لا هم لها إلا مشاريع الحكّام.. لمحافظة النوّاب على مكانتهم في التمثيل.. أما الشعب وآهاته ورزوح قرابة الـ65 بالمئة من أفراده تحت خط الفقر.. لا تناقش ولا يُحسب له حساب.. والمصاريف التي تتحكّم برقاب المودعين وعيشهم وتجويعهم.. يُصرّون على مواقفهم في عدم فك عثرة المودعين.. «ليش؟» لأنّنا دولة فلتانة على الغارب..
المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة التي هي عبارة عن صندوقة مونة و400 ألف ليرة.. لم تصل للجميع.. وحتى الـ400 ألف ليرة في الحصة التي توزّع إذا لم تكن بإشراف الجيش فإنّها لن تصل لأصحابها.. مسرحية امتدّت إليها أيدي الحرامية.. فسُرِقَ ذوو الاحتياجات.. شكراً للمُشرفين.. حتى هذا المبلغ لا يشتري دواءً لمريض من ذوي الاحتياجات الخاصة..
ما علينا.. لماذا قرار الضبط المادّي على عدم وضع الكمّامة يا معالي وزير الصحة؟.. هل تعلم كم صرف المواطن على ثمن الكمّامات.. كإعلامية أدوام يوماً بعد يوم.. حتى تاريخه صرفتُ أكثر من 400 ألف ليرة ثمناً للكمّامات..
نعم الاحتياط واجب في المستشفيات.. في التجمّعات.. على الطرقات.. لكن يا معالي الوزير من أين يأتي المواطن الجائع بسعر الكمّامة؟ فالكمّامة الخانقة الزرقاء ثمنها بين ألف ليرة وألفين.. وطبخة المجدّرة أصبحت تكلّف لأربعة أشخاص 18 ألف ليرة؟ بالله عليك.. أخبرني كيف يتدبّر المواطن نفسه في دولة للطوائف وليس دولة رعائية؟