ها قد اقترب العيد.
في الأسواق حركة نفتقدها منذ مدة ليست بالقصيرة. فالعيد موجبات وتحضيرات إذ لا يمكن أن يمر كيوم عادي وهو المنتظر خصوصاً بالنسبة للاطفال.. وللكبار أيضاً.
سفرته تختلف..
ملابسه تختلف..
حلوياته تختلف..
ربات المنازل قيد التفكير سلفاً في مآدبه.. والطفل بانتظار هديته و(العيدية) ورب العائلة يقوم بدراسة دقيقة لوضعه المالي وسط أزمة مادية خانقة لم يعرفها من قبل، ولا يخلو الامر خلال هذه الدراسة من بعض الجمل غير الجميلة لمن أوصل البلد إلى ما وصل إليه من عوز و(حيص بيص).
وهذه الجمل غير الجميلة هي ظاهرة عامة لدى الغالبية العظمى من ارباب الاسر الذين تتحالف ضد جيوبه ديناصورات بأفواه مرعبة.
إما على صعيد المواد الاستهلاكية أو المولدات وما أدراك..
وكذلك الكماليات التي تفرضها المناسبة بحيث تتحول الى ضرورة..
وسط كل هذه «الهمرجة» المتداخلة لا نعطي كل ذلك على بهجة منتظرة بقدوم يوم مختلف ليس كباقي الايام.
بهجة تهوّن كل المعطيات السلبية، لأنها تزيح عن القلب بعض هموم تراكمت، ولقاءات غزّت أو كادت بحكم الركض خلال تحصيل الرزق الذي هو نوع من أنواع الجهاد الاكبر.
في وضع كهذا أفضل القول هو: يسَّر الله الصعب وأزال الهم والغمّ.