بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 شباط 2023 12:00ص والله على ما أقول شهيد!!

حجم الخط
فجر الإثنين 6 شباط 2023.. الساعة 4:20 دقيقة.. 40 ثانية عَبَرَتْ وكأنّها دهر من الزمن.. «تسونامي» من المشاعر المتخبّطة.. أحاسيس خوف وهلع وتكبير.. بكاء أطفال وومضات رُعب في عيني أُمي الكبيرة.. والحصيلة مرّت الثواني لكن لم تُغادر لا الفكر ولا البال.. 
عَبَرَتْنا الهزّة وارتداداتها الـ25 على مدى ساعات اليوم الـ24.. لكن مسلسل الخوف تلاشى على وقع مشاهد الموت والألم في سوريا وتركيا.. ليبقى السؤال: هل يرى المتحكّمون بمفاصل البلد ما نراه؟!.. هل شعر «شياطين الإنس» ببعض ما شعرنا به؟!.. هل اقتنعوا بأنّ فوق كُلَّ طاغية جبّار.. ربّاً أكبر قادراً على أنْ يمحو ما على وجه الأرض.. وفي باطنها بلحظات وأعشار من اللحظات؟!..
أغلب الظن لا أحد اقتنع ولا أحد اتعظ.. لأنّه حتى الدعم والإنقاذ ومد يد العون تنوّع.. فمُنِعَ عن سوري خاضع لحصار «قانون قيصر» الأميركي اللعين.. وبين تركي تدفّقت طائرات الكون أجمع للمُساعدة والدعم.. أما على صعيدنا اللبناني فانقسمنا للأسف بين «مُتشفٍّ» وبين مؤكدٍ أنّ «سوريا إلها فضل علينا».. وبين «ساعٍ إلى عون ومساعدة أخيه الإنسان» لا فرق بين دين وملّة ومذهب ودولة وانتماء..
ومن صعيدنا اللبناني إلى المعمورة الأكبر.. أسأل ويقيني بأنّني لن أجد جواباً.. طاغية روسيا وإبليس إسرائيل ولعين أميركا والمُتحكّم بأمر الدين في إيران ما رأيهم؟!.. ما رأيهم والأوّل يسعى للسيطرة على وجه الأرض ويقتل الناس بالصواريخ وقطع خطوط الغاز.. أما الثاني فحسبي الله ونعم الوكيل به وبما يتجبّره في الأراضي المحتلة من القدس إلى الضفة وغزّة.. 
فيما الثالث دمّرتنا قوانين واستحكامات إدارة بيته الأبيض.. وعاثت بعالمنا العربي فساداً وطغياناً لا حدود لهما.. أما الرابع فتكاد الكلمات تعجز عن وصف جبروت «وليّه الفقيه» وخنق الشعب بإسم الدين المفروض بالحديد والنار.. لتمتد أذرعة أخطبوطه إلى بلدان منطقتنا العربية وتُساهم مع «الشيطان الأكبر» بالعبث والطغيان.. والله على ما أقول شهيد!!
أخبار ذات صلة