بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 تشرين الأول 2017 12:05ص وجهان لعملة واحدة

حجم الخط
هو شاب مثقف عمل كمدرس في احدى المدارس الخاصة، ثم موظف في احد الفنادق، يقطن في منطقة شعبية تعوّد اهلها على الاهتمام ببعضهم البعض، كان محيطه يحترمه، فجأة جاءت القوى الامنية وألقت القبض عليه، مما ارخى حالة من الذهول على هذا المحيط، ما التهمة ؟ ويأتي الجواب عمالة للارهاب التكفيري، يتولد نوع من السخط في هذا المحيط ،كيف يتعامل مع هؤلاء التكفيريين،هم من فجّر في المنطقة التي يقطن هو فيها وإن على بعد مئات الامتار فقط، ألم يشعر يوماً بالذنب وهو يرى جيرانه يُقتلون من فعل هذا الارهاب؟
يقول صاحب الدكان المجاور لمسكنه :لا يعقل ما حدث، كنا نحترمه كثيراً، كان يعلم أولادي في المدرسة، ماذا حصل له؟ من المؤكد استحوذ عليه الشيطان حتى انساه ذكر الله، ولكن قتل له اصحاب في التفجيرين في هذه المنطقة ، وبدا متأثراً جداً ، هل كان يمثل علينا؟ يرد احد الزبائن: لا نعرف بعد المعطيات ، ربما كان هناك تهويل من الناس، لماذا تستبق الناس التحقيقات، يقاطعه صاحب الدكان: ماذا تقول ؟ لقد صادروا كل ما يدينه من منزله، ولكن المشكلة هي مع عائلته كيف ستعيش مع هذا العار الذي لحق باسمها، وهي عائلة كبيرة هنا ، اشفق على اهله ولكني اتمنى له الاعدام، فلو ان االدولة تعدم كل الارهابيين والعملاء لما تجرأ احد ان يفعل ذلك مجدداً ، لكن العقوبات المخففة للعملاء شجعت هؤلاء على الالتحاق بالاسرائليين والارهابيين وهما وجهان لعملة واحدة.


أخبار ذات صلة