بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

21 شباط 2019 06:29ص بوتين: صواريخنا تطال «مراكز القرار» الغربية

الأطلسي يرفض التهديد الروسي: سندافع عن دولنا

حجم الخط
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن بلاده سترد على نشر أي أسلحة نووية قصيرة أو متوسطة المدى من جانب واشنطن في أوروبا ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ بل وباستهداف الولايات المتحدة نفسها.
وفي أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن سباق تسلح جديد محتمل، قال بوتين إن روسيا لا تسعى للمواجهة ولن تبادر بنشر الصواريخ ردا على قرار واشنطن هذا الشهر الانسحاب من معاهدة تاريخية للحد من التسلح تعود لفترة الحرب الباردة.
لكنه قال إن رد فعل موسكو على أي نشر للصواريخ سيكون حازما مضيفا أنه يتعين على صناع السياسة الأميركيين حساب المخاطر قبل أي خطوة.
وأضاف بوتين متحدثا أمام النخبة السياسية بروسيا التي ردت بتصفيق قوي ”من حقهم أن يفكروا كما يشاؤون. لكن هل يمكنهم الحساب؟ أنا متأكد من أنهم يستطيعون. دعوهم يحسبون سرعة ومدى أنظمة الصواريخ التي نطورها".
وتابع قائلا ”ستضطر روسيا لصنع ونشر أنواع من الأسلحة التي يمكن استخدامها ليس فقط مع تلك المناطق التي ينشأ منها التهديد المباشر لنا، وإنما مع المناطق التي توجد فيها مراكز اتخاذ القرار أيضا".
وكانت الولايات المتحدة  قالت هذا الشهر إنها ستعلق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة في عام 1987 وتبدأ عملية الخروج منها، متهمة روسيا بانتهاك المعاهدة. 
وسيتيح ذلك لواشنطن حرية تطوير صواريخ جديدة.
وتحظر المعاهدة على الطرفين نشر صواريخ تطلق من البر قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، ويثير انقضاؤها احتمال بدء سباق تسلح جديد بين واشنطن وموسكو، التي تنفي خرق المعاهدة.
لكن بوتين لم يعلن نشر صواريخ جديدة، وقال إن تمويل الأنظمة الجديدة يجب أن يكون من الأموال الموجودة فعلا بالموازنة وأعلن أن موسكو لن تنشر صواريخ برية جديدة في أوروبا أو أي مكان آخر إلا إذا فعلت واشنطن ذلك أولا.
وأوضح امس أنه مستعد على مضض للتصعيد إذا فعلت واشنطن ذلك، وأن روسيا تواصل بجد تطوير أسلحة وأنظمة صاروخية لضمان الاستعداد الجيد لمثل هذا الاحتمال.
وقال إن أي تحرك أميركي لوضع صواريخ جديدة في أوروبا لن يترك لموسكو خيارا سوى الرد لأنه سيقلل بشدة الوقت الذي تحتاجه الصواريخ الأميركية لبلوغ روسيا، مما سيشكل تهديدا مباشرا.
وأضاف أن روسيا ترغب في علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكنها مستعدة بردها الدفاعي إذا اقتضت الضرورة.
وقال ”نعرف كيف نفعل هذا وسننفذ هذه الخطط على الفور، بمجرد تحول التهديدات المقابلة إلى واقع".
وأعلن الرئيس الروسي عن أحدث صاروخ فرط صوتي يتسلح به الجيش الروسي وهو يحمل اسم «تسيركون» وتصل سرعته إلى 9 ماخ.
ونجحت روسيا في تجربة صاروخ «تسيركون» العام الماضي، حيث يسمى بقاتل حاملات الطائرات نظرا لقوته الشديدة، بالإضافة إلى عدم قدرة مقاومته، لأن سرعته تفوق سرعة الصوت ويمكنه أن ينطلق من السفن البحرية والمنصات الأرضية.
ومن المتوقع أن يدخل صاروخ «تسيركون» الخدمة في القوات البحرية الروسية خلال عام 2022، فهو يستطيع أن يطير إلى هدفه بسرعة تعادل 9 أضعاف سرعة الصوت، ليدمره على بعد 400 كيلومتر.
وبإمكان «تسيركون» أن يناور ويتبع مسارا يصعب التكهن به، لذا فإن إسقاطه أمر صعب جدا.
واعتبر حلف الأطلسي امس أن تهديدات بوتين بنشر صواريخ جديدة قادرة على ضرب اراضي دول الحلف، «غير مقبولة». 
وقال نائب المتحدث باسم الحلف بيرس كازاليت إن «التصريحات الروسية التي تهدد باستهداف الحلفاء غير مقبولة.
وندعو روسيا إلى التركيز على العودة إلى الالتزام بمعاهدة حظر الصواريخ النووية المتوسطة المدى». 
وأضاف أن «الناتو حلف دفاعي يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن جميع دوله ضد أي تهديد. لا نريد سباق تسلح مجددا، وقد دعا الحلفاء روسيا مرارا إلى تدمير صواريخها المتوسطة المدى بشكل يمكن التحقق منه».
(ا.ف.ب-رويترز)