بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2018 12:32ص واشنطن للمعارضة: لا تتوقّعوا تدخُّلنا العسكري

غارات روسية على مناطق الجنوب.. والأردن يرفض استقبال اللاجئين

حجم الخط
لليوم السادس على التوالي، تستهدف الطائرات الحربية محافظة درعا في جنوب سوريا لتودي بحياة المزيد من المدنيين، وذلك في اطار الهجوم العسكري المستمر لقوات النظام في منطقة تحظى بأهمية استراتيجية. 
وشهدت محافظة درعا منذ الثلاثاء الماضي تصعيداً عسكرياً تمثل بتكثيف قوات النظام قصفها للريف الشرقي لهذه المحافظة حيث حققت تقدماً، ما يُنذر بعملية عسكرية وشيكة في منطقة تسيطر على اجزاء واسعة منها فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأميركي الأردني. 
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان امس مقتل خمسة مدنيين في «قصف جوي روسي» استهدف بلدات الحراك والصورة وعلما في ريف درعا الشرقي. 
وشاركت طائرات حربية روسية منذ ليل السبت، وللمرة الاولى منذ عام، في شن غارات ضد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب البلاد دعماً لقوات النظام. 
وطال «القصف الجوي الروسي على الحراك»، وفق عبد الرحمن، منطقة يقع فيها أحد مشافي البلدة، ما تسبب بأضرار اخرج هذه المنشأة الطبية موقتا عن الخدمة الى حين اعادة تجهيزها. 
ووثق المرصد نزوح أكثر من 12 ألف مدني جراء الاشتباكات غالبيتهم من ريف درعا الشرقي. 
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 الف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب.
وفي عمان، قالت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الاعلام  ان «القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة»
وبدورها، أبلغت واشنطن الفصائل في رسالة إنها لن تتدخل عسكرياً في الجنوب، وفق ما قال قيادي في احد الفصائل لفرانس برس. 
وجاء في الرسالة التي كتبت باللغة العربية واطلعت فرانس برس على نسخة منها «لا بد من توضيح موقفنا: نفهم أنه يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا». 
ولم يصدر اي تعليق من واشنطن على الرسالة.
وقال القيادي في الفصيل ان «محتوى الرسالة (هو) إن أميركا لن تكون قادرة على مساعدة الجنوب، اي ما معناه دافعوا عن أنفسكم»، موضحاً أن الرسالة جاءت كـ«توضيح وليست رداً على طلب من الفصائل». 
وأكدت واشنطن في رسالتها أنها لا تزال «تنصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري». 
من جهة أخرى أعلن الجيش الاسرائيلي أن قواته الجوية أطلقت صاروخا على طائرة مسيرة اقتربت من حدودها الشمالية قادمة من سوريا حيث أجبرتها على العودة. 
وأفاد الجيش في بيان «تم إطلاق صاروخ دفاع جوي من طراز «باتريوت» باتجاه طائرة مسيرة اقتربت من الحدود الاسرائيلية قادمة من سوريا».
وأضاف «تراجعت الطائرة نتيجة ذلك عن الحدود»، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد إصابتها بالصاروخ ولم تعبر الحدود. 
(ا.ف.ب-رويترز)