خسرنا الوكالات التجارية للشرق الأوسط، وريادة الصحف والمطبوعات والمطابع، والأقنية التلفزيونية واستديوهات التصوير والدبلجة والمسارح وصالات السينما، وخسرنا تميّز خطوط الطيران والمطار والمرفأ، والمستشفيات والمختبرات والجامعات والمعاهد والمصارف والمرافق السياحيّة، وخسرنا خيرة شبابنا وفلذات أكبادنا إلى المغتربات والمجهول، وغيرها الكثير من الخسائر والأضرار... وباختصار، خسرنا السُمعة والريادة لأننا لم نحافظ على النعمة... نعمة الوطن.
وسيكتب التاريخ أن أحمق شعب كان الشعب اللبناني الذي دمّر الهيكل على رأسه ورأس أبنائه وأحفاده وذرّيته بأكملها.
ولقد أصابت لبنان وأهله أمراضاً فتّاكة، هذه بعضها:
- الألزهايمر: مرض يظهر مع تقدم الإنسان في العمر ويتسبب بضعف الذاكرة والتركيز، أو يُصيب شعب بأكمله بحيث ينسى ما حلّ به من نكبات ومآسٍ طوال عقود من الزمن، ويستمر في أن «يجرّب المجرّب لأن عقله مُخرّب»!
- البهايمر: عجز الإنسان عن الإدراك والفهم، ويُصيبه في جميع مراحل العمر والمواقع والمستويات الاجتماعية.
- الجُعايمر: علّة مزمنة تُصيب أنصار السياسيين فتجعلهم «يُهوّشون» بكثرة في كل آن وحين، بسبب ودون سبب.
- الحمايمر: مرض من الأمراض المُستعصية وعوارضه انغلاق وتعصب مذهبي، ونهيق من حين إلى آخر «بالدم بالروح نفديك يا زعيم»، ويجعل من الشخص «لا إرسال ولا استقبال» فيصبح التفاهم مستحيلاً!