الدورة 95 من الأوسكار ستُعلن جوائزها السنوية مساء يوم الأحد المقبل في 12 آذار/ مارس الجاري بتوقيت أميركا. الموعد منتظر من كل قطاعات السينما في العالم لقدرته السحرية على تحريك السوق السينمائية بحيوية مذهلة تحتاجها الصالات في كل مكان.
المفارقة الأولى هي أن الأرجحية منذ سنوات للفوز تتركز على أشرطة غير أميركية فاجأت الأوساط المتابعة إلى حد القول ان البساط يُسحب تدريجياً من تحت أقدام هوليوود، في وقت تأكّد أن أفلام النجوم ربما عرفت نجاحات تجارية لكنها بالقطع لا تعني شيئاً لدى لجان تحكيم المهرجانات التي تدأب على رصد مدى الإبداع في الشريط أمامها فقط.
هنا يُطرح السؤال: كم يمكن توقّع أسماء الفائزين؟ والجواب ما دامت النسخ الكثيرة من الأفلام المرشحة توفّرت سريعاً للمشاهدة فقد بات بالإمكان إبداء وجهة نظر في الموضوع وقد تكون صائبة. وهذه توقعاتنا التي نعتبرها منصفة بعدما شاهدنا كافة الأعمال المتبارية..
ألمانيا هي الأجدر بأوسكار أفضل فيلم، وكذلك أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية عن: «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» للمخرج إدوارد بيرغر، ينافسه من دون قوة الشريط المشترك للمخرجين: دان كوان - أميركي من أصل صيني، ودانيال شاينرت، بعنوان: «كل شيء في كل مكان في وقت واحد». والشريطان أزاحا من الصدارة الفيلم الإنكليزي الجميل: «جنيات آينشرين» لـ مارتن ماكدوناغ.
وفي التمثيل قويان: الأميركي أوستن باتلر في دور إلفيس، والإنكليزي كولن فاريل في: جنيات آينشرين. ولا منافس أبداً لـ كايت بلانشيت، المايسترا في: «تار»، على أوسكار أفضل ممثلة. وللدور الثاني فالأمر شبه محسوم للممثلين: كي هي كوان، وجيمي لي كيرتيس في: كل شيء... أما الإخراج فإننا نميل إلى عبقرية الإنكليزي ماكدوناغ في قطف هذه الجائزة.
ولا يبدو أن هناك منافساً لـ غيلليرمو دل تورو في نسخته: «بينوكيو»، كأفضل شريط كرتوني. وفي مجال السيناريو الأصلي فالأفضلية لـ تود فيلد عن: «تار»، والمقتبس فنجد أن الكندية سارة بولي أجدر بالجائزة عن: «حديث نسائي». ولم نجد أجمل من الموسيقى المصاحبة لـ: «جنيات آينشرين»، من تأليف: كارتر بورويل.
هذه العلامات التي وضعناها تعود إلى تقدير شخصي نعتقد أن له حظاً وافياً من الرابحين ليلة 12 الجاري، فقط لأننا تأثّرنا بها.