بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آذار 2023 12:35ص الشاشات الكبيرة في استراحة والصغيرة تملأ المنازل

حجم الخط
إنه الشهر الكريم أعاده الله على بلدنا وقد إستعاد ما كان له من عافية، تنحسر فيه الحركة في الصالات وهي كثيرة جداً في لبنان، على حساب هيمنة البرمجة الرمضانية على الشاشات الصغيرة عندنا وفي دنيا العرب.
لكن ورغم تعديل مواعيد حفلات دور العرض بحيث تتلاءم مع مواعيد الإفطار، فإن الحضور السينمائي يعرف تعويضاً مثالياً من المنصات الناشطة على مدار الساعة ومع عناوين جديدة برّاقة وبالتالي تكون الفرص متاحة لمتابعة آخر الجديد عبر ما توفره المكتبات المتنقلة والنوعية عبر الإشتراكات الشهرية الرمزية والزهيدة.
الأفلام تحضر في الصالات، من خلال توقيت مختلف، مع إقبال عادي لأن كثيرين من الصائمين يستثقلون الذهاب إلى دور السينما ويفضّلون المشي إذا كان الطقس ملائماً، لكنها ليست أسلوب مقاطعة بل غالباً يتم التأجيل إلى ظرف أكثر ملاءمة، بما يعني تفضيل المشاهدة المنزلية مع توفّر معظم الأفلام الجديدة وعدم الإفتئات من قيمة العرض في الصالات المظلمة.
الأجدى تسمية واقع الدور في شهر الصوم بـ الإستراحة، بينما يأخذ التلفزيون مجده بالكامل خصوصاً هذا العام حيث المنافسة في أقصى حالاتها بين الإنتاجات اللبنانية، والسورية، والمصرية، وعلى مسافة منها الخليجية لأن هناك حركة محلية تبتغي ملء الفراغ الذي يحصل مع كثرة الأعمال المستوردة فتكون الحاجة ملحّة إلى مسلسلات تغطي الشق المحلي لتأمين توازن طبيعي للمشاهد.
وتنشأ بالمناسبة فترة لراحة ذهبية يستغلّها العاملون أمام وخلف الكاميرا في بلادنا لتصوير أعمال سينمائية بعد إستراحة كاميرات التلفزيون من تلبية إحتياجات البرمجة الرمضانية، وتذهب الأنظار صوب السينما التي بات جديدها العربي محط الأنظار مع الرهان على موجة جديدة من المخرجين الشباب تُبيّض صورتنا الإبداعية في العالم، وبالتالي فإن العمل مستمر وإذا كانت الصالات عانت من تدنّي نسب المشاهدة في شهر الصوم فإن التعويض يتمثل في الذي يُصوّر من مشاهد أفلام جديدة في معظم الأقطار العربية وبعضها على مواعيد في أوروبا أو أبعد منها.
ولنقلْ إن الخطط تُعدّل في رمضان لكن أي مرفق فني حيوي لا يتوقف والسينما تدرك الحاجة للتعامل مع الأيام الكريمة بمنطق الإحترام على أن تعود بزخم الفرح مع برمجة عيد الفطر وكل مجموعة صالات لها مفاجأتها الخاصة التي تراهن عليها كموسم سنوي.