بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آب 2023 12:00ص حضور مميّز وفاعل للأفلام الأميركية المستقلّة..

حجم الخط
ربّ ضارة نافعة. إضراب الـ 160 ألف ممثل وكاتب في هوليوود أفسح في المجال أمام الشركات الإنتاجية المستقلة عن الكبار في عاصمة السينما العالمية لكي تملأ جزءاً من الفراغ الذي نتج في الأسواق الداخلية والخارجية، وأمّن حضوراً للأفلام الأميركية ونجومها في موسم المهرجانات الدولية.
مدير مهرجان فينسيا السينمائي آلبرتو باريرا أشار إلى أن التأثير لم يكن سلبياً كثيراً بل هو محدود وتجلّى في الدورة المقبلة بإستبدال فيلم الإفتتاح «Challanger» للنجمة زندايا بالشريط الإيطالي «Comandante» للمخرج إدواردو دو أنجليس، وهناك نجوم من الصف الأول سيحضرون فعاليات المهرجان بين 30 آب/ أغسطس و9 أيلول/ سبتمبر المقبل.
الممثلون النقابيون التابعون للشركات الإنتاجية العملاقة يلتزمون المقاطعة بناء على تعليمات النقابة عكس العاملين في شركات رديفة مستقلة فهم أكثر حرية في التحرّك وإتخاذ القرار مثل الشركات نفسها التي لم تقطع تواصلها مع العالم وظلت تبيع وتوزع وتلبّي طلبات المهرجانات الكبيرة لإرسال أفلام جديدة تعرض للنقّاد العالميين، وهناك بالمناسبة 5 أفلام أميركية تعرض لأول مرة في الدورة 80 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وهي: «Ferrari» لـ مايكل مان، مع آدم درايفر، بينيلوبي كروز، وشايلين وولاي. «The Killer» لـ ديفيد فينشر. مايسترو، بطولة وإخراج برادلي كوبر. «Memory» لـ ميشيل فرانكو. «Priscilla» عن بريسيلا بريسلي زوجة إلفيس، مع المخرجة صوفيا كوبولا. «Origine» للمخرجة آفا دوفيرناي.
ووسط إحتمال طول مدة الإضراب لأن الشركات لا تبدي رغبة في زيادة الأجور فإن المنافع تتضاعف للمستقلين مع وجود العديد من المهرجانات حول العالم تستقبل الأفلام وترغب في إستضافة نجومها مما يتيح الفرصة لتواجد معين يسلّط الضوء على أعمال وفنانين لم تكن الظروف لتفتح لها الأبواب خارج نطاق الإضراب، وهو هدف عمل عليه طويلاً النجم روبرت ردفورد من خلال مهرجان ساندانس الذي إهتم بالأفلام المستقلة عن الشركات الكبيرة، ودعم المستقلين، وهي دائرة تتوسع تباعاً، ووراءها شخصيات سينمائية فاعلة قادرة في وقت قريب على قلب المعادلة لصالح المظلومين من السينمائيين المُغيّبين عن الإعلام والتغطية المناسبة.
من هنا تبدو الصورة غير كارثية سينمائياً وهي بالقطع مرحلية لكنها تلقّن درساً لكبار الشركات عن حاجتها لبعض الديمقراطية في التعاطي مع قطاع إنتاجي فاعل.