بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 شباط 2024 12:00ص فنانون على خريطة التقدير تجاربهم للتدريس في المعاهد

حجم الخط
فن السينما في دنيا العرب تجاوز المئة عام خصوصاً مصر التي يكاد عمر إحترافها الفن السابع يعادل عمر السينما العالمية منذ إكتشفها الأخوان لوميير. مع ذلك فالدراسات التي تحظى بإهتمام وإحترام معاهدنا السينمائية لا تعطي التجارب العربية أمام وخلف الكاميرا التركيز الكافي لنشر أساليب ومدارس في هذا الفن كان لها شأنها في مسيرة السينما العربية حتى اليوم.
يصعب تجاوز واقعية المخرج صلاح أبو سيف، وفانتازيا يوسف شاهين، وفلسفة أفلام كمال الشيخ، وشغف حسام الدين مصطفى، وميدانية عاطف الطيب، وسحر أجواء حسن الإمام، كما علي بدرخان، ومنهجية محمد خان - زوجة رجل مهم، وديناميكية محمد عبد العزيز، وسينما هاني لاشين، أو نادر جلال، وماذا عن عاطف سالم - قاهر الظلام، داود عبد السيد - الكيت كات، رأفت الميهي - عيون لا تنام، خيري بشارة - الطوق والإسورة، علي عبد الخالق - إعدام ميت، أشرف فهمي - المجهول، ولا يتوقف التدفق في الأسماء والعناوين المحفورة في ذاكرة الناس من ملامح السينما المصرية.
وعند النظر إلى هذا الفن في باقي الوطن العربي نُعجب بالشباب كثيراً كمواهب مدهشة، لكننا نتعلم من اللبنانيين: برهان علوية، ومارون بغدادي، ومن السوريين مصطفى العقاد ومحمد ملص، ومن الجزائري محمد لخضر حامينا، ومن السعودي عبدالله المحيسن، والعراقي محمد شكري جميل، والكويتي خالد الصديق، واللائحة لا تنتهي هنا فالأسماء المميّزة كثيرة جداً، ويا ليتنا نستغلّ ما قدّمه أصحابها والتعلّم من نتاجهم.
والحال إيّاها في مجال الكتابة، فعندنا من مصر: عبد الحي أديب، وحيد حامد، بشير الديك، رؤوف توفيق، سعد الدين وهبة، ممدوح الليثي، بينما نادرة جداً الأسماء العربية والأرجح منها أسماء لمخرجين كتبوا نصوصاً وأخرجوها، بينما حال التمثيل تحتاج إلى مجلدات لشرح قيمة عدد من الأسماء الكبيرة والفاعلة التي تحمل مشاريع ضخمة على عاتقها كما فعل بطل «الرسالة»: عبد الله غيث. أو كما حصل من إبداع مع عمر الشريف وعزت العلايلي في: «المواطن مصري» لـ صلاح أبو سيف، أو مثل حضور منى واصف في: «الرسالة» بدور هند، مع أمثلة لا عدّ لها يمكن أن تكون مع باقي البارزين في الإختصاصات الأخرى نواة برمجة تعليمية لمعاهد السينما العربية جنباً إلى جنب مع عباقرة العالم ومبدعيه.