بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 حزيران 2023 12:00ص كبار هوليوود إلى إنقراض هل من بديل في قيمتهم؟؟

حجم الخط
على مدى أكثر من نصف قرن ونحن نحتفل بأيقونات من الغرب وخصوصاً في عاصمة السينما العالمية هوليوود.
نعم تابعنا مثلنا مثل الجمهور في كل مكان الأسماء اللامعة الكبيرة التي توفي الكثير منهم ولم يبقَ إلّا القليل، ومعظمهم دخلوا حقبة الثمانينات يعني هم في عد عكسي مع الحياة خصوصاً أكبرهم سناً كلينت إيستوود - 93 عاماً، فيما ذرف ثلاثة على الـ 86 عاماً: داستن هوفمان، جاك نيكولسون، ومورغان فريمان، بينما آل باتشينو - 83، هاريسون فورد - 81، وروبرت دو نيرو - 80 عاماً، وقد ذرف عبقري السينما ممثلاً ومخرجاً وكاتباً وودي آلن على الـ 88 عاماً.
هذه نماذج من الأسماء العملاقة التي إما إنعزلت أو بعضها يقدّم أدواراً نادرة، فيما هناك أسماء تعتبر إمتداداً لهؤلاء لا تقدّم الزخم المطلوب ولا الأفلام الضخمة من نوع التحف، وحصراً مثل الرائع دانيال دي لويس، شبه المعتزل الذي لا يعنيه كثرة الأدوار ولا الأضواء ويتعاطى مع المهنة بكثير من الهواية.
ومن الأسماء التي تطرح كبدائل: جورج كلوني الذي ينتخب أعماله الجديدة بدقّة سواء لعب بطولتها أو أخرجها فيما تتعدد الأسماء المميّزة مثل: مات دامون، ريان غوسلينغ، برادلي كوبر، هيو جاكمان، بريان رينولدز، بن آفلك. لكنهم جميعاً لا يسدّون فراغ الكبار الأشهر لسبب بسيط وهو قلّة الأفلام التي يلعبون بطولتها مع غياب التحف السينمائية التي تُخلّد النجوم لأن ما يُنتج يبقى في الإطار الإستهلاكي الضيق ولا يرقى إلى الأعمال السينمائية الضخمة.
وربما لوحظ أننا لم نذكر أسماء ممثلات نجمات. والسبب ليس قصوراً أبداً بل غياب الأسماء الكبيرة بالكامل تقريباً عن الساحة وأبرز الحاضرات ميريل ستريب - 74 عاماً، التي ما تزال مضيئة كشجرة الميلاد، وكلما قدّمت جديداً أمتعت وأبدعت، ومعها دايان كيتون - 77 عاماً، تحضر في أفلام عديدة متفاوتة المستوى، بينما الساحة المعاصرة للنجمات تلحظ أسماء ذات وزن مثل الكوبية آنا دو أرماس على سبيل الحصر.
هذا يعني أننا إزاء واقع يتطلب جهداً إضافياً في الصناعة السينمائية التي شئنا أم أبينا يبقى النجم فيها هو البوصلة التي تدلّ على الجهات الصالحة للعبور.