بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 نيسان 2023 12:00ص نجاح الدراما الرمضانية يدعم الانتاج السينمائي

حجم الخط
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر السعيد أعاده الله على بلدنا بأوضاع أفضل بما يعني فنياً أن زخم وضجيج المسلسلات في مرحلة الوداع في وقت تستعيد فيه السينما حضورها وقوتها مع أفلام لا حصر لها على البرمجة بدءاً من أفلام العيد وصولاً إلى أفلام المهرجانات والعروض الضخمة التي ننتظرها من هوليوود، إلى أوروبا رغم إنشغالها ووقوعها تحت تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، وإنتهاء بدنيا العرب.
شهر الصوم عاش هذا العام واحداً من أهم المواسم الدرامية على الإطلاق وبدت شاشات الفضائيات في حالة فرح وتنافس على الأفضل مما عاد بأفضل الأعمال على المشاهد العربي، ومثل هذا التألّق للإنتاجات التلفزيونية يصبُّ في مصلحة السينما لأن تنافساً من نوع آخر ينفتح على مصراعيه بين الشاشتين الصغيرة والكبيرة وهو تنافس إنتاجي أولاً وأخيراً.
أي نجاح تلفزيوني طوال الـ 4 أسابيع عرض، يعتبره منتجو السينما تهديداً لأفلامهم، لأن الجمهور سيجد ضالته في المسلسل فيلجأ إليه بديلاً عن الفيلم وخصوصاً أن المشاهدة المنزلية مجانية بينما مشروع الذهاب إلى الصالات يستوجب ميزانية باتت تُشكّل عبئاً مزعجاً لجمهور الصالات، والمقصود قبل أي شيء بدل بطاقة الدخول، وكلفة المواصلات وثمن الحاجيات الكمالية التي تباع في الدور.
إذن لا بد من حالة إستنفار يعلنها منتجو الأفلام وردّهم لا يكون غالباً بأعمال ضخمة، أبداً، بل بنماذج جاذبة للرواد كي يقصدوا دور العرض، يعني ما يُرضي جيل الشباب، وقد علّمتنا التجربة أن مموّلي تصوير الأفلام يرون في معظمهم أن الشباب يميلون إلى الفوضى والعبث واللهو ونادراً ما واكبنا صورة مغايرة عنهم في الأعمال العربية بإستثناء ما كان يقدّمه الكبار من أفلام جادّة تحسب حساباً للشخصيات السويّة في نصوصهم.
هناك قضية محورية تتعلق بمزاج الرواد، فالبحث يتركز على ما يدفعهم طوعاً لترك التكاسل المنزلي وتحمّل نفقات الذهاب إلى الصالات لأن هناك ما لا يمكن تفويته في السينما، لكن السؤال هنا من من النجوم يقدر هذه الأيام على جعل هذه الصورة متاحة، عادل إمام وحده. نعم هذه حقيقة لذا علينا البحث عن حوافز أخرى تضمن إهتمام عموم الرواد بفيلم ما وإلّا راوحنا مكاننا من دون تقدّم نوعي. لكن فلنأمل خيراً.